زيارة البشير إلى الصين تعزز العلاقات الاقتصادية الثنائية
زيارة البشير إلى الصين تعزز العلاقات الاقتصادية الثنائيةزيارة البشير إلى الصين تعزز العلاقات الاقتصادية الثنائية

زيارة البشير إلى الصين تعزز العلاقات الاقتصادية الثنائية

حققت زيارة الرئيس السوداني، عمر البشير، إلى الصين، مكاسب سياسية واقتصادية لصالح الجانبين، حيث اتفق البشير ونظيره الصيني شي جين بينغ، على إقامة شراكة إستراتيجية بينهما بعد جلسة مباحثات مطولة تناولت تمتين العلاقات الثنائية سياسياً واقتصادياً، كما تم التوقيع على اتفاقيات في مجالات الاتصالات والفضاء والنقل.

ويشارك البشير -الذي يزورالصين حاليا- في احتفالت بكين بالنصر على اليابان في الحرب العالمية الثانية، في عرض يتوقع أن يشارك فيه 12 ألف جندي.

ومن ضمن المكاسب الأخرى التي حققتها زيارة البشير حتى الآن، التوقيع على عقد لشراء طائرتي (آيرباص) لصالح شركة الخطوط الجوية السودانية (سودانير)، وقطارين لنقل الركاب بين الخرطوم ومدينة ودمدني حاضرة ولاية الجزيرة وسط السودان، وإنشاء خط جديد للسكك الحديدية في السودان.

كما وقع الرئيس السوداني عقداً لصيانة "الوابورات"، واتفاقية إطارية بين الخطوط البحرية وشركة صينية، واتفاقية أخرى لإقامة مشروع المنطقة الحرة في مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، فضلاً عن اتفاقية ثالثة لصالح شركة جياد السودانية تتعلق بتجميع السيارات والشاحنات.

وذكر وزير النفط والغاز السوداني، الدكتور محمد زايد عوض، في تصريحات أدلى بها أمس الأربعاء، أن "شركات صينية أبدت رغبتها في الاستثمار بالسودان في مجال النفط"، مشيراً إلى أن "شركة الصين الوطنية النفطية، تقدمت بعرض للعمل في مجال استكشاف الغاز الطبيعي في السودان".

وأضاف عوض أن البشير "دعا الشركة لزيادة استثماراتها في السودان وتوسعتها بالتركيز على زيادة الإنتاج في الحقول المنتجة، كما أعلنت الشركة استجابتها الفورية بزيادة استثماراتها في السودان"، مشدداً على أن "التعاون النفطي بين الخرطوم وبكين يعد داعماً كبيراً للخطط المستقبلية لقطاع النفط ضمن استراتيجية دعم الاقتصاد الوطني".

ولمزيد من التأكيدات على رغبة السودان في الاستثمارات الصينية، أكد البشير خلال لقاء جمعه برجال أعمال سودانيين وصينيين في بكين، التزام بلاده "بتوفير العناية والحماية اللازمة للشركات والاستثمارات الصينية".

وقال إن "حكومة بلده ستعمل على تحقيق كل متطلبات نجاح هذه الاستثمارات، من أجل تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين"، معتبراً أن الصين "هي الشريك الأول للسودان في الاستثمار".

وشدد على أن البلدين "سيعملان على تأمين المنفعة المتبادلة بينهما دون شروط قد تؤثر على المصالح الإفريقية"، واصفاً إعلان إقامة الشراكة الاستراتيجية بين السودان والصين بـ"نقلة كبيرة في العلاقات بين البلدين".

وشدد على أن "العلاقات بين السودان والصين ظلت متطورة على الدوام في شتى المجالات، السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والعسكرية وغيرها، منذ تأسيسها قبل 65 عاماً".

لقاءات جانبية

والتقى البشير نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، في بكين حيث أكدا "حرصهما على تعزيز العلاقات الثنائية بين السودان ومصر في كافة المجالات، بجانب تأكيدهما على أهمية الإسراع في عمل اللجان الفنية لاستكمال ترتيباتها لانعقاد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة برئاستهما".

ووجه الرئيسان الوزراء المعنيين في بلديهما بـ"العمل على تعزيز ودفع العلاقات إلى آفاق أرحب والتنسيق في كل القضايا التي تهم البلدين".

كما اتفق البشير مع رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، على خطة لمجابهة "التحديات" التي تواجه قارة إفريقيا وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية.

وأكد الجانبان خلال لقائهما في بكين بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية اليوم الخميس، على "ضرورة دعم الأشقاء في دولة جنوب السودان للوصول إلى سلام نهائي لمعالجة معاناة أبناء الجنوب".

وطبقاً لوزير الخارجية السوداني، البروفيسور إبراهيم غندور، وجه الرئيسان وزيري الخارجية في بلديهما بـ"العمل مع وزراء خارجية دول الإيقاد والدول الإفريقية الأخرى لمساعدة ومساندة دولة جنوب السودان، وبمواصلة التشاور وعقد اللقاءات وصولاً لاتفاق حول كافة القضايا الإقليمية والدولية".

وأشار غندور إلى أنه "تم خلال اللقاء الاتفاق على زيارة رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما للسودان نهاية العام الجاري أو مطلع العام المقبل".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com