مصر تعلن رسميا انتهاء العمل بقناة السويس الجديدة

السويس- أعلن رئيس هيئة قناة السويس، الفريق مهاب مميش، انتهاء العمل بقناة السويس الجديدة، واعتبارها ممراً ملاحياً آمناً، وسط توقعات بزيادة حركة الملاحة الدولية في القناة بنسبة 3%.

وقال مميش في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحافي عقدته هيئة قناة السويس، في مقر التدريب والمحاكاة في مدينة الإسماعيلية، اليوم الأربعاء، أن "العمل بقناة السويس الجديدة، انتهى بالكامل من أعمال حفر جاف وتكريك بطول 72 كيلو مترا مربعا، منها 35 كلم حفر بالكامل، و37 كلم أعمال توسعة، وتعميق"، مؤكدا أنها "ستصبح أكثر قدرة على استيعاب جميع أنواع السفن بكافة حمولاتها".

وأضاف أن "الحفر تم بعرض 340 مترا بغاطس 66 قدما، وبتكلفة تقديرية أقل من أربعة مليارات دولار، وجرى تصميمها بمقاييس هندسية وفنية عالمية مع مراعاة كافة التوسعات المستقبلية"، مشيرا إلى أن "جميع نظم الملاحة الإلكترونية، والمساعدات الملاحية جرى تجهيزها، وتدريب القباطنة على الإبحار بالقناة الجديدة".

ودعا "خطوط الملاحة العالمية، وشركات الملاحة الدولية لاستخدام القناة كطريق بحري آمن لربط حركة التجارة الدولية"، موضحا أنه "بعد إتمام المشروع ارتفع تصنيف قناة السويس عالميا، وباتت أسرع قناة في العالم".

ومن جانبه، قال سكرتير عام غرفة الملاحة الدولية بقناة السويس، بيتر اتنتشفيلد، خلال مشاركته في المؤتمر"، إنه "لمس خلال تفقده للمشروع والاطلاع على قواعد الملاحة والخرائط الملاحية حجم الإمكانيات الهائلة لقناة السويس، وتبين مدى كفاءة وأمن حركة الملاحة الدولية، وانخفاض وقت العبور بالنسبة للسفن".

وأشار إلى أن "هناك توقعات بزيادة حركة التجارة العالمية المنقولة، بحرا عبر قناة السويس بنسبة 3%، بعد إتمام مشروع القناة الجديدة".

يشار إلى أن أعمال التكريك التمهيدية بالمشروع، بدأت في 30 آب/ أغسطس الماضي، أي بعد انطلاق المشروع بنحو 24 يوما، عندما أعلنت إدارة قناة السويس بدء دخول كراكات هيئة قناة السويس للعمل بمدخلي القناة الجديدة.

وفي 19 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقعت هيئة قناة السويس تعاقدا مع ست شركات أجنبية عالمية عاملة في مجال الوحدات البحرية للاستعانة بها في أعمال التكريك، بمشاركة 36 كراكة وحفارة بطواقمها، تساهم في رفع الرمال المشبعة بالمياه في القناة الجديدة.

وتصل تكلفة أعمال التكريك، طبقا للتقارير المعلنة من هيئة قناة السويس، لنحو 2.1 مليار دولار من إجمالي تكاليف المشروع البالغة أربعة مليارات دولار.