ارتفاع عوائد أدوات الدين السيادية في دول الخليج
ارتفاع عوائد أدوات الدين السيادية في دول الخليجارتفاع عوائد أدوات الدين السيادية في دول الخليج

ارتفاع عوائد أدوات الدين السيادية في دول الخليج

قال تقرير لبنك الكويت الوطني أن عوائد أدوات الدين السيادية الخليجية ارتفعت على خلفية وجود التوقعات بشأن رفع أسعار الفائدة الأميركية، بينما استمرت مبادلات مخاطر عدم السداد بالتراجع تماشياً مع تحسّن الثقة خلال الربع الثاني من العام 2015.

 وأضاف التقرير أن العوائد لم تتأثر سابقاً بالمخاوف التي ظهرت بشأن المخاطر المالية في دول مجلس التعاون الخليجي، ولكنها بدأت حالياً التأثر بالتوقعات حول ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية مرَة واحدة على الأقل قبل نهاية هذا العام نتيجة التعافي المستمر الذي يشهده الاقتصاد الأميركي.

وأشار إلى أنه في الوقت نفسه، استقر حجم أدوات الدين القائمة بقيادة القطاع المالي الذي بدأ بتطبيق قوانين كفاية رأس المال الجديدة. ومن المحتمل أن يتسارع نشاط الدين خلال هذا العام تماشياً مع قوة النمو الاقتصادي.

وأوضح أنه مع تبدد المخاوف بشأن التراجع الحاد الذي قد يطرأ على أسواق دول مجلس التعاون الاقتصادي، شهدت أسعار الفائدة في دول مجلس التعاون ارتفاعاً نتيجة زيادة التوقعات حول رفع أسعار الفائدة الأميركية.

وأشار إلى  أن العديد من العوامل خففت من تلك المخاوف، كاعتزام الحكومات الحفاظ على مستويات الإنفاق رغم تراجع أسعار النفط، بالإضافة إلى قوة النمو، ما أدى إلى تراجع أسعار الفائدة في دول مجلس التعاون الخليجي في بداية الربع الثاني من العام 2015.

وأكد أن العوائد شهدت ارتفاعاً في الجزء الأخير من الربع الثاني تماشياً مع تحسن البيانات الاقتصادية في أميركا التي أدت بدورها إلى زيادة احتمال قيام مجلس الاحتياط الفدرالي برفع أسعار الفائدة قبل نهاية العام 2015، حيث واستقرت العوائد السيادية لسندات الخمس سنوات عند 1.88٪ و3.65٪ و3.23٪ و2.38٪ لكل من أبوظبي والبحرين ودبي وقطر على التوالي بحلول نهاية الربع الثاني من العام 2015.

وقال إن أسواق دبي المستفيد الأكبر من تحسّن الثقة، إذ شهدت تراجعاً في مبادلات مخاطر عدم السداد بواقع 21 نقطة أساس خلال الربع نتيجة قوة أساسيات اقتصادها وقوة الأوضاع المالية.

 وأضاف أن مبادلات مخاطر عدم السداد في أسواق البحرين تراجعت بواقع 12 نقطة أساس، بعد أن كانت قد شهدت ارتفاعاً في الربع الأول من العام 2015. كما شهدت أسواق كل من أبوظبي والسعودية وقطر تراجعاً في مبادلات مخاطر عدم السداد بواقع 10 و16 و18 نقاط أساس على التوالي.

واستقر نمو إصدارات أدوات الدين في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الثاني من العام 2015 مقارنة بالربع السابق، ما ادى إلى تراجع نمو إجمالي حجم أدوات الدين القائمة إلى 1.48٪ على أساس سنوي، بزيادة بواقع 4 مليارات دولار فقط ليصل إلى 269 مليار دولار.

وأوضح أن نشاط الإصدارات الجديدة لا يزال ضعيفاً مقارنة بالعام الماضي حيث بلغت زيادة الاصدارات آنذاك 9.1 مليار دولار، ويرجع هذا الضعف جزئياً إلى تراجع الإصدارات في القطاع غير المالي.

وتوقع التقرير أن يتحسن نمو إصدارات ادوات الدين خلال هذا العام تماشياً مع احتمال ارتفاع الطلب على الديون. ومن المتوقع أن تتوجه الحكومات نحو إصدار أدوات الدين لتغطية العجز المالي في ظل تراجع أسعار النفط.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com