قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض داليب سينغ، يوم الخميس، إن العقوبات الأمريكية على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، لن تعرقل تدفقات الطاقة العالمية.
وأضاف سينغ أن إدارة الرئيس جو بايدن تتوقع زيادة كلفة العقوبات الجديدة على روسيا بمرور الوقت.
وتابع: "اليوم كان إظهارا لأننا نعني ما نقوله.. نفذنا ما قلنا إننا سنفعله فيما يتعلق بفرض التكاليف".
وذكر أن الدبلوماسية لن تكون متاحة مرة أخرى إلا إذا غيرت روسيا خياراتها الإستراتيجية.
وفرضت الولايات المتحدة يوم الخميس، عقوبات على روسيا ردا على غزوها لأوكرانيا، مستهدفة أكبر بنكين فيها، وأعضاء من النخبة في إجراءات جديدة مع تحذير واشنطن من إمكان اتخاذ مزيد من الإجراءات.
ومن بين الأهداف، خمسة بنوك روسية كبرى، منها سبير بنك المدعوم من الدولة و"في.تي.بي"، وهما أكبر بنكين روسيين، بالإضافة إلى الأفراد الأثرياء وعائلاتهم.
كما أعلنت الولايات المتحدة عن إجراءات جديدة للرقابة على الصادرات.
وفرضت واشنطن العقوبات الجديدة بعد غزو القوات الروسية لأوكرانيا يوم الخميس، وهجومها برا وبحرا وجوا في أكبر هجوم تشنه دولة على أخرى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، إن بنوك الولايات المتحدة يجب أن تقطع علاقاتها المصرفية بالمراسلة- والتي تسمح للبنوك بإجراء المدفوعات بين بعضها بعضا ونقل الأموال في جميع أنحاء العالم - مع أكبر مقرض في روسيا، سبير بنك، و25 من الشركات التابعة له في غضون 30 يوما.
وتهدف القيود إلى الإضرار بالاقتصاد الروسي من خلال منع "سبير بنك" من معالجة وتسوية المدفوعات داخل النظام المالي الأمريكي.
لكن واشنطن لم تصل إلى حد استخدام أقوى أداة عقوبات لدى الحكومة الأمريكية ضد البنك، ولم تضفه إلى (قائمة المواطنين المعينين خصيصا)، والتي من شأنها أن تجمد أيا من أصوله الأمريكية.
لكن مسؤولا كبيرا بالإدارة الأمريكية حذر من أن الولايات المتحدة قد تشدد العقوبات على روسيا إذا صعدت عدوانها على أوكرانيا.
وقال المسؤول" "جميع الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة. لدينا مجال لمزيد من التصعيد مع تصاعد العدوان الروسي".
وقال "سبير بنك" إنه يعمل بشكل طبيعي لكنه يدرس تداعيات العقوبات المفروضة عليه.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في وقت سابق يوم الخميس، إن فكرة فرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا "ما زالت محتملة".
وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض: "هذه ليست مراوغة، إنها مطروحة على الطاولة".