صفارات الإنذار تدوي في مرغليوت ومسغاف عام شمالي إسرائيل
تعتزم دول المجموعة الأوروبية استثمار عشرات مليارات الدولارات في أفريقيا لمنافسة مبادرة "الحزام والطريق" الصينية المعروفة باسم طريق الحرير.
كشفت عن ذلك رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في مؤتمر صحفي بالعاصمة السنغالية، داكار، قالت فيه إن الاتحاد الأوروبي يعتزم استثمار 150 مليار يورو (171 مليار دولار) في تنمية أفريقيا.
وجاء الإعلان قبل القمة المقبلة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي المقررة الأسبوع المقبل.
وقالت فون دير لاين: "في القمة، ستكون الاستثمارات في قلب المناقشات لأنها وسيلة لطموحنا المشترك".
وأضافت: "تشكل أوروبا في هذا المجال الشريك الأكثر موثوقية لأفريقيا والأكثر أهمية إلى حد بعيد".
ويعتبر الاقتراح الذي كشفته رئيسة المفوضية الأوروبية، أول خطة إقليمية في إطار مخطط الاستثمار "البوابة العالمية Global Gateway " الخاص بالاتحاد الأوروبي، والذي تبلغ قيمته 300 مليار يورو (340 مليار دولار).
ويهدف هذا المخطط الاستثماري إلى تطوير البنية التحتية العامة والخاصة في جميع أنحاء العالم من الآن وحتى عام 2027.
ويقال إن التمويل سيأتي من استثمارات القطاع الخاص، بالإضافة إلى عدد من هيئات التمويل والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
ومع ذلك، لم يتم الكشف عن مزيد من المعلومات حول كيفية جمع الأموال أو إنفاقها بالضبط حتى الآن.
ويرى تقرير لشبكة "آر تي" أن مخطط الاتحاد الأوروبي ينظر إليه على أنه استجابة لمبادرة الحزام والطريق الصينية (BRI)، وهو برنامج بنية تحتية عالمي تم إطلاقه في عام 2013.
وعلى مدار العقد الماضي، استثمرت الصين المليارات في بناء الطرق والسكك الحديدية والموانئ في جميع أنحاء العالم من أجل إقامة علاقات تجارية ودبلوماسية جديدة.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2021، وقعت 145 دولة على مبادرة الصين، معظمها في آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء.
ووفقًا لقاعدة بيانات المشروع الصيني، فإنه يغطي حاليًا 2631 مشروعًا بقيمة إجمالية تبلغ 3.7 تريليون دولار.
وكان الاتحاد الأوروبي انتقد خطة بكين بزعم تركها للدول الموقعة عليها ترزح تحت ديون ضخمة.
ومن هذا الباب، وصفت فون دير لاين مؤخرًا خطة البنية التحتية العالمية الخاصة بالاتحاد الأوروبي بأنها "بديل حقيقي" للصين، يهدف إلى "إنشاء روابط قوية ومستدامة، وليس تبعيات، بين أوروبا والعالم".