الولايات المتحدة تؤكد معارضتها الغارات الجوية الإسرائيلية الكثيفة على بيروت
قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الجمعة، إنه يمكن للسعودية والإمارات أن تساعدا في تهدئة التقلب في أسواق النفط إذا ضختا مزيدا من الخام.
والإمارات والسعودية منتجا النفط صاحبا أكبر طاقة إنتاجية فائضة ويمكنهما المساعدة في الحد من تضاؤل مخزونات النفط العالمية الذي أسهم في صعود الأسعار نحو 100 دولار للبرميل، مما رفع التضخم عالميا.
وذكرت الوكالة التي مقرها باريس في تقريرها الشهري عن النفط، أنه "يمكن تقليص هذه المخاطر، التي لها تداعيات اقتصادية واسعة، إذا عوض المنتجون في الشرق الأوسط الذين لديهم طاقة إنتاجية فائضة تلك الاحتياجات".
وأضافت أن الطاقة الإنتاجية الفائضة الفعلية قد تنخفض إلى 2.5 مليون برميل يوميا بحلول نهاية العام، وهو ما تحوزه بالكامل تقريبا السعودية، وبدرجة أقل الإمارات.
وأشارت إلى أن "المحادثات الدولية مع إيران يمكن أن ترفع العقوبات الأمريكية على صادرات البلاد إذا تكللت بالنجاح، مما يقلص شح المعروض، إذ سيعيد تدريجيا 1.3 مليون برميل يوميا من النفط الإيراني إلى السوق".
وقالت توريل بوسوني رئيس قسم أسواق النفط لدى الوكالة إن "العرض والطلب يتجهان نحو التوازن في الربع الأول من العام، لكن من المتوقع التحول إلى فيوض في الربع الثاني من العام أو النصف الثاني منه".
وفيوض المعروض بشكل فوري أمر مستبعد بسبب الحاجة إلى إعادة ملء مخزونات النفط المستنزفة، والتي هبطت في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أدنى مستوياتها في سبع سنوات.
وأوضحت بوسوني لصحفيين: "لا نتوقع اتجاه السوق لأن تشهد فائضا ضخما".
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" قالت في وقت سابق، إن الطلب العالمي على النفط قد يرتفع بشكل أكبر هذا العام.
وتتوقع "أوبك" زيادة في الطلب تصل إلى 4.15 مليون برميل يوميا هذا العام إذ يسجل الاقتصاد العالمي تعافيا قويا من الجائحة.
إلى ذلك، تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة، حيث أذكى ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة المخاوف بشأن رفع كبير لأسعار الفائدة، فيما يترقب المستثمرون نتيجة المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران التي قد تؤدي إلى زيادة المعروض العالمي من الخام.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 58 سنتا أو 0.6 بالمئة إلى 90.83 دولار للبرميل بحلول (الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش)، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط 45 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 89.43 دولار للبرميل.
وتتجه أسعار النفط أيضا إلى أول انخفاض أسبوعي لها بعد تحقيق مكاسب لسبعة أسابيع متتالية على الرغم من ارتفاع كل من خام برنت والخام الأمريكي في وقت سابق إلى أعلى مستوى في سبع سنوات.