وسط تحذيرات من سقوط الحكومة.. احتقان بالشارع الإسرائيلي إثر موجة غلاء حادة
وسط تحذيرات من سقوط الحكومة.. احتقان بالشارع الإسرائيلي إثر موجة غلاء حادةوسط تحذيرات من سقوط الحكومة.. احتقان بالشارع الإسرائيلي إثر موجة غلاء حادة

وسط تحذيرات من سقوط الحكومة.. احتقان بالشارع الإسرائيلي إثر موجة غلاء حادة

في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى الأزمة التي تضرب الائتلاف الحاكم في إسرائيل، بشأن قانون المواطنة، في ظل الخلاف الحاد بين الجناحين اليساري واليميني بالحكومة، حذر "إيلي أفيدار"، الوزير بلا حقيبة، من احتمال سقوط حكومة "نفتالي بينيت"، في ظل الفشل في التعاطي مع ملفين أساسيين.

وحدد "أفيدار" الذي ينتمي لحزب "إسرائيل بيتنا"، بزعامة وزير المالية "أفيغدور ليبرمان" هذين الملفين، وقال إنهما على صلة بالقيود المفروضة على خلفية جائحة كورونا، فضلا عن الارتفاع الجنوني في الأسعار.

دهس الحريات 

وانشغلت وسائل إعلام عبرية عديدة بتحذيرات أفيدرا، ومن ذلك موقع "سروغيم" وموقع "كيباه"، واللذان نقلا عنه، اليوم الأحد، قبيل انعقاد الاجتماع الأسبوعي للحكومة، إن قانون المواطنة "لن يسقط الحكومة الحالية، إنما ستسقطها موجة الغلاء".

وذكر الموقع، أن الحكومة "ستسقط بسبب القيود التي تفرضها على خلفية الجائحة واستمرار ارتفاع الأسعار"، معتبرا أن الحديث يجري عن سياسات "تدهس الحريات وقوت المواطنين".

وقال الوزير الإسرائيلي، إن ارتفاع الأسعار "نجم بشكل مباشر عن سياسات الحكومة"، وأضاف: "لن يغفر الجمهور الذي ينشد الديمقراطية هذه الخطوات، لقد دهسوا حرياته وقوت يومه، لقد انتهى زمن الاحتيال على الناس".

وعود بينيت 

ويشغل ملف ارتفاع الأسعار في إسرائيل بشكل جنوني، وسائل الاعلام خلال الفترة الأخيرة، ما دفع رئيس الوزراء نفتالي بينيت إلى التعقيب على ما يحدث، بالقول: "خلال الأيام القادمة سنقدم للمواطنين سلسلة من الخطوات التي تستهدف السيطرة على ارتفاع الأسعار في إسرائيل".

وأشار رئيس وزراء إسرائيل، إلى أن "لديه أملا في زف البشرى للمواطنين قريبا، لا سيما بشأن الزيادة الحادة في أسعار المواد الغذائية"، وفق موقع "ماكور ريشون".

وأوضح أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية ترك تأثيرا فوريا على باقي السلع، وأنه اتخذ بعض الخطوات من أجل وقف هذه الزيادات، عبر التواصل مع شبكات التسويق والمستوردين.

وقال رئيس الوزراء نفتالي: "أريد أن أثمن دور وزير المالية ووزيرة الاقتصاد".

احتقان بالشارع 

وذهب "بينيت" إلى أن ارتفاع الأسعار حول العالم ضرب إسرائيل أيضا، لكن بشكل أكثر اعتدالا مقارنة بدول أخرى، لكنه مع ذلك أقر بأن المواطنين يستشعرون هذه الزيادات بشكل ملحوظ؛ "لأن الأسعار كانت بالأساس مرتفعة حتى قبل الزيادات".

ومع التعهد بضبط الزيادة في الأسعار، دعا "بينيت" المواطنين بشكل مبطن إلى تقليل الاستهلاك، وتجلى ذلك بقوله: "أشعر بالسعادة حين أرى المواطنين يدركون أهمية الاستهلاك المنضبط والذكي، لكن في المقابل نحن كحكومة نزيل الحواجز ونشجع المنافسة".

وأضاف أن "ما يتسبب في تراجع الأسعار وتحسين الخدمات هي المنافسة، المنافسة، المنافسة"، على حد تعبيره، وأضاف: "أريد التوجه إلى وزارات الحكومة وأدعوها لفتح الاقتصاد أمام المنافسة، لا تخافوا، عليكم التحلي بالشجاعة".

وعكست منصات التواصل الاجتماعي حالة من الاحتقان بين الإسرائيليين، على خلفية موجة ارتفاع الأسعار التي تضرب البلاد.

وعلقت المغردة الإسرائيلية "لي ملئاخ"، على وعود بينيت، عبر حسابها على (تويتر) باتهام الحكومة بالتسبب في ارتفاع أسعار الوقود.



وكتبت مغردة أخرى تدعى "معيان إفرات": "حقيقة إن غالبية الزيادة في أسعار الوقود بسبب الضرائب، وهكذا من السهل عليهم (الحكومة) تغيير أسعار الوقود، لست واثقة أن هذا الأمر صحيح – هل لتغير المناخ علاقة؟".

وأضافت قائلة: "لكن على عكس الغذاء والذي يعود ارتفاع أسعاره إلى الشركات الخاصة، تتحمل الدولة مسؤولية الزيادة في أسعار الوقود والكهرباء؛ لأنه من السهل عليها أن تضبط الأسعار، ومن ثم لم أفهم ماذا يقصد (بينيت) بحديثه عن تحديات".



أغلى بنسبة 60% 

وقدر الناشط "إيال عوفير"، أن أسعار السلع الغذائية في إسرائيل أعلى بنسبة 60% من دول الغرب، وتساءل: "لماذا لا يخفضون (الحكومة) ضريبة القيمة المضافة إلى صفر على السلع الغذائية، سكر، زيت، ملح؟ لو حدث ذلك سيحدث تراجع كبير يشعر به المواطنون، يستطيع لابيد وليبرمان تنفيذ هذا الأمر فورا".

وذهب "شلومي شاؤول" إلى أنه "بدون أدنى علاقة لموضوع احتكار المستوردين لسلع محددة، ينبغي بحث وضع معايير واتخاذ قرارات، إن عدم تشجيع الاستيراد في المجمل، ووضع صعوبات أمام المستوردين الحاليين، يفرض عليهم الحفاظ على أو خفض الأسعار، في وقت يضطرون فيه لزيادة مصروفات التشغيل الخاصة بهم".

ودعا ناشط إسرائيلي يدعى "ياريف لافي"، إلى تنظيم إضراب من قبل أصحاب السيارات الخاصة على الطرق الرئيسة، وإضراب كامل لجميع قائدي المركبات في جميع أيام الأحد.

كلمة سحرية 

وذكرت الصحفية المستقلة والناشطة "أور بارليف"، أن ثمة أفكارا من شأنها التسبب في تراجع الأسعار، مثل تفكيك شبكات توزيع السلع الغذائية الكبرى، والقبض على محتكري السلع الذين ينسقون زيادات الأسعار فيما بينهم".

ورفض "طال إيلوفيتش"، الناشط المنتمي لحزب "العمل" الائتلافي، حديث رئيس الوزراء بينيت عن تشجيع المنافسة، وفسر ذلك بتغريدته التي ورد بها: "كيف يحدث أنهم يستخدمون الكلمة السحرية (منافسة) في كل مرة يحدث فيها نقاش عن زيادة الأسعار؟".

ومضى قائلا: "الحد الأدنى للرواتب، والإسكان، والصحة، والتعليم، هي أمور تؤثر وتتأثر بغلاء المعيشة أكثر من أي شيء، لا نتحدث عن معجون الأسنان أو المعكرونة".

وأضاف: "أقدم لكم مثالا، لو كان لدينا تعليم مجانيّ، لكانت كل عائلة لديها أطفال في عمر 3/5 سنوات قد ادخرت آلاف الشواكل شهريا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com