أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، اليوم الأربعاء، عن مشروع بتكلفة 3.6 مليار دولار يهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية لعمليات حقول أدنوك البحرية بأكثر من 30%، بحسب وكالة رويترز.
وسيقوم المشروع، الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بتطوير وتشغيل شبكة لنقل الكهرباء تحت سطح البحر، لإمداد عمليات إنتاج حقول أدنوك البحرية بطاقة أكثر كفاءة وصديقة للبيئة من خلال ربطها بشبكة كهرباء أبوظبي البرية التابعة لشركة طاقة.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن المشروع سيمول من خلال شركة تم إنشاؤها خصيصا لهذا الغرض ويملكها بشكل مشترك كل من أدنوك وطاقة بحصة بنسبة 30% لكل منهما، وائتلاف يضم كلا من الشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو" وشركة "كيوشو" للطاقة الكهربائية اليابانية، وشركة الكهرباء الفرنسية (إي.دي.إف) بحصة 40%، على أن تتم إعادة المشروع بالكامل إلى أدنوك بعد 35 عاما من التشغيل.
ويخضع المشروع لاستكمال الإجراءات اللازمة والحصول على موافقات الهيئات التنظيمية المعنية.
وسيسهم المشروع في ترسيخ مكانة أدنوك و"طاقة" وتعزيز جهودهما في مجال الاستدامة، إضافة إلى دعم مبادرة الإمارات الإستراتيجية سعيًا لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، حيث سيسهم المشروع في خفض الانبعاثات الكربونية لعمليات أدنوك البحرية بأكثر من 30% عبر استبدال مولدات الكهرباء الحالية التي تعتمد على توربينات الغاز بمصادر أكثر استدامة لتوليد الطاقة الكهربائية.
كما سيؤدي هذا المشروع المشترك إلى رفع الكفاءة التشغيلية وتعزيز موثوقية نظام إمداد الطاقة بالإضافة إلى إمكانية خفض تكاليف الطاقة الكهربائية.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في أدنوك، ياسر سعيد المزروعي، قوله "يسرنا التعاون مع شركة طاقة في مشروع مبتكر يستقطب شركاء عالميين في قطاع الطاقة العالمي، ويساعدنا في تحقيق إنجاز مهم جديد في مسيرتنا المتواصلة للحد من الانبعاثات الكربونية".
وأضاف "يعزز هذا المشروع الأول من نوعه جهود أدنوك المتواصلة لتطوير حلول عملية ومجدية من الناحية التجارية وتسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، وفي الوقت ذاته تستقطب استثمارات أجنبية مباشرة كبيرة، ما يعزز مكانة دولة الإمارات وأبوظبي مركزاً عالمياً وموثوقاً للاستثمار".
وفيما تسعى أدنوك لمواكبة التحول في قطاع الطاقة وضمان استمرارية أعمالها، سيستبدل هذا المشروع مولدات الطاقة الكهربائية في الحقول البحرية بمصادر طاقة كهربائية أكثر استدامة وصديقة للبيئة؛ ما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بصورة كبيرة، إضافة إلى توفير التكاليف وتعزيز كفاءة العمليات.
وسيتم إعادة توجيه أكثر من 50% من القيمة الإجمالية للمشروع إلى الاقتصاد المحلي عبر برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة، ما يؤكد التزام أدنوك و"طاقة" بمواصلة جهودهما لتعزيز الاستثمار المستدام وخلق قيمة لدولة الإمارات وأبوظبي ودفع عجلة النمو والتطور للاقتصاد المحلي، وفق وام.