بعد حادثة "بئر لحلو".. الشاحنات الجزائرية تسلك طريقا أطول نحو موريتانيا
بعد حادثة "بئر لحلو".. الشاحنات الجزائرية تسلك طريقا أطول نحو موريتانيابعد حادثة "بئر لحلو".. الشاحنات الجزائرية تسلك طريقا أطول نحو موريتانيا

بعد حادثة "بئر لحلو".. الشاحنات الجزائرية تسلك طريقا أطول نحو موريتانيا

اضطرت السلطات الجزائرية إلى تغيير المسار المعتاد للشاحنات التجارية نحو موريتانيا، واستبداله بطريق جديد أطول، بعد حادثة مقتل مواطنيها الثلاثة واحتراق شاحناتهم في المنطقة العازلة في الصحراء الغربية.

وسيرتب هذا الإجراء تكاليف إضافية يرفض السائقون تحملها، مطالبين بصرف بدل وقود بعد أن تم استبدال الطريق الذي تعودت الشاحنات الجزائرية سلوكه نحو موريتانيا و البلدان الأفريقية المجاورة.

وتوقف السائقون الجزائريون السبت، قرب مخيمات تندوف، وأعلنوا أنهم لن يواصلوا رحلتهم التي يعتبرونها مغامرة تمثل خطرا على حياتهم، إلا بعد الرفع من كمية الوقود التي تخصص لهم وكذلك قيمة "مصروف الجيب"، بعد تغيير المسافة التي سيضطرون إلى قطعها وسط الصحراء ثم في الطريق المعبدة.



و تعود سائقو الشاحنات الجزائريون، القيام برحلات قصيرة إلى موريتانيا عبر المنطقة العازلة، وكانت السلطات الجزائرية تمنحهم 600 لتر من الوقود، حسب تصريحات أدلوا بها لوسائل إعلام محلية.

وكان نائب الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، قد أعلن بناء على المعطيات الأولية للتحقيقات التي قام بها عناصر من المينورسو، أن الشاحنات التي اتهمت الجزائر، المغرب بقصفهما في مطلع نوفمبر الحالي، جرى العثور عليها في المنطقة الشرقية للصحراء قرب بئر لحلو، أي في المنطقة العازلة.



ويعتبر المغرب منطقة بئر لحلو مغربية، لكنه وافق على وضعها تحت مراقبة الأمم المتحدة لتكون منطقة عازلة شرق الجدار الأمني الذي بناه المغرب لصد هجمات جبهة البوليساريو التي تنازعه على الصحراء الغربية بدعم من الجزائر.

وفي هذا السياق، أعلنت الجزائر يوم الخميس الماضي، عن عملية لتصدير منتجاتها إلى موريتانيا والسنغال.

وكشف وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق، في تصريح أدلى به لوكالة الأنباء الجزائرية، عن إرسال 28 شاحنة محملة بمختلف المنتجات نحو البلدين.

كما وعد الوزير بمناسبة معرض دكار الدولي الذي (FIDAK 2021) سينعقد اعتبارا من 6 ديسمبر المقبل، بأن "وتيرة عمليات التصدير نحو الدول الأفريقية المجاورة سترتفع مستقبلا رغم الصعاب والتحديات التي يواجهها المصدرون، خاصة بعد قصف شاحنتين جزائريتين مؤخرا على المحور الرابط بين نواكشوط وورقلة".

وأضاف في إشارة إلى القافلة التي انطلقت الخميس الماضي "هذه القافلة التي انطلقت إلى موريتانيا والسنغال هي رد على من يعتقد أنه سيبث فينا الرعب والخوف. لقد أثبتنا أننا سنواصل عمليات التصدير بل سنرفع من وتيرتها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com