تقرير: الأسواق الناشئة أرض خصبة للعملات المشفرة
تقرير: الأسواق الناشئة أرض خصبة للعملات المشفرةتقرير: الأسواق الناشئة أرض خصبة للعملات المشفرة

تقرير: الأسواق الناشئة أرض خصبة للعملات المشفرة

رأت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية الأحد، أن الأسواق الناشئة باتت توفر أرضية خصبة للعملات المشفرة، غالبًا؛ بسبب فشل عملاتها في القيام بمهمتها بشكل مناسب.

وأشارت إلى أن العملات الوطنية في تلك الأسواق، غالبًا ما تكون مقصرة كمخزن حقيقي للقيمة، وكوسيلة تبادل ووحدة حساب، وأن ما يقوض جاذبيتها هو التضخم غير المتوقع، وأسعار الصرف المتقلبة، والأنظمة المصرفية غير المستقرة والمكلفة، والقيود المالية، وحالة عدم اليقين التنظيمي.

وأوردت الصحيفة، نيجيريا أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، كمثال على تلك  الأسواق، مشيرة إلى أن سكانها الشباب نفد صبرهم من التعامل يوميًا مع ارتفاع معدلات البطالة، وتقلبات العملات في السوق السوداء، وضوابط رأس المال.

ولفتت الى انه نظرًا لانخفاض سعر النفط، خلال وباء "كورونا" وزيادة المعروض، لم تتمكن العديد من الشركات، من الدفع للموردين والمقرضين الأجانب، ما أدى تقريبًا إلى تعثر محطة توليد الكهرباء المدعومة من البنك الدولي، والتي توفر عُشر إنتاج نيجيريا من الكهرباء، مضيفة أنه بالنسبة للأفراد الذين يرسلون أو يتلقون تحويلات أو فواتير للعملاء، فإن نقص الدولارات يمثل صداعًا دائمًا.

وقال راي يوسف، الرئيس التنفيذي لمنصة Paxful لتبادل العملات المشفرة في لندن: "عندما تذهب إلى أفريقيا، وتحديدًا نيجيريا، وتتحدث إلى الناس عن التحديات اليومية التي يواجهونها فيما يتعلق بالمال، فإنك ترى أنه يتعذر علينا في الغرب، تخيل ذلك".

وأشار إلى أن ثلث مستخدمي المنصة هم في أفريقيا ونيجيريا، هي أكبر سوق لها بما يزيد على 1.5 مليون مستخدم بزيادة 83% في العام الماضي، موضحًا أن شركة منافسة للمنصة تمتلك أيضًا معظم عملائها في الأسواق النامية في أمريكا اللاتينية وأفريقيا، وكذلك روسيا.

وفي بلدان مثل فنزويلا والبرازيل، تعني التكلفة والبيروقراطية للأنظمة المالية القديمة، أن الكثير من الناس يشعرون براحة أكبر في تجربة العملات المشفرة المختلفة، بحسب الصحيفة.

وقال ريان تايلور، الرئيس التنفيذي لمجموعة "داش كور"، وهي شبكة عملة مشفرة دخلت فنزويلا لأول مرة في عام 2016: "اعتقدنا أن الناس هنا سيتبنون عملة مشفرة واحدة، وستكون تلك هي عملتهم الأساسية، ولكن ما اكتشفناه بدلًا من ذلك، هو أنهم يستخدمون عملات مختلفة لأغراض مختلفة".

واوضح انه يتم استخدام العملات المعدنية مثل "Dash" بشكل أكبر لعمليات الشراء الصغيرة ، و "البتكوين" للمشتريات الكبيرة، بسبب الرسوم المرتفعة، وعملة "لايتكوين"  لأشياء مثل دفع فواتير الأقمار الصناعية، مشيرًا الى ان البورصات الكبيرة، مثل "باينانس"  و "كوينبيز" تهيمن على خدمات التشفير في جميع أنحاء العالم النامي.

وذكرت الصحيفة، أنه في أمريكا اللاتينية ووسط وجنوب آسيا وأفريقيا، ينتقل أكثر من 80% من العملات المشفرة من حيث القيمة المرسلة إلى هذه المناطق، من خلال البورصات، مضيفة أن "باينانس" وحدها أرسلت أكثر من 14 مليار دولار من العملات المشفرة إلى أوروبا الشرقية في العام المنتهي في منتصف 2020، وهو ما يمثل 20% من جميع الأموال المرسلة، عبر البورصة على مستوى العالم.

وقال يوسف: "إذا كنت ترغب في إرسال الأموال إلى بلد أفريقي مجاور، فهذا كابوس حقيقي، فيما يكاد يكون إرسال الأموال خارج أفريقيا مستحيلًا، إلا إذا كنت غنيًا".

وفقًا للبنك الدولي، فإن تكلفة إرسال 200 دولار إلى بلدان في أفريقيا جنوب الصحراء، بلغت في المتوسط ​​9% من قيمة المعاملة في الربع الأول من عام 2020، وهي أعلى تكلفة في أي منطقة في العالم.

وأوضحت الصحيفة، أنه على عكس ذلك، فإن الرسوم تحويل الأموال على شبكات العملات المشفرة، عادة ما تكون حوالي 2-5%

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com