حزب الله يقول إنّه استهدف شركة "صناعات عسكرية" إسرائيلية شرق عكا
العملة المشفرة هي أحدث ظاهرة في عالم الاستثمار، ولكن ما مدى أمانها في الواقع؟ فبينما كسب بعض الأشخاص الملايين من شراء العملات المشفرة، فإن خسارتك لكل شيء في هذا الاستمثار أمر سهل.
وسلط موقع "موتلي فول" الأمريكي الاستثماري، الضوء على المخاطر الناجمة عن الاستثمار في العملات المشفرة، وأفضل الطرق للاستثمار في تلك العملات الافتراضية.
وقال الموقع في تقريره: إن الخبراء أنفسهم منقسمون حول ما إذا كانت العملات المشفرة استثمارًا جيدًا أم لا، وقام بعض المليارديرات المشاهير مثل إيلون ماسك بالترويج للعملات المشفرة مثل بيتكوين ودوجكوين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بينما عبّر مستثمران آخران: وارن بافيت، وتشارلي مانجر، عن انتقادهما للعملات المشفرة.
ويمكن أن تكون العملات المشفرة محفوفة بالمخاطر بشكل لا يصدق، وهي مخاطرة كبيرة لدرجة أن البعض قد يعتبرها مقامرة أكثر من كونها استثمارا.
وحدد التقرير ثلاثة أشياء يجب أن يعرفها المرء قبل شراء العملة المشفرة:
الاستثمارات طويلة الأجل والمقامرة قصيرة الأجل
الحقيقة تقول إن العملة المشفرة يمكن أن تكون استثمارا أو مقامرة، اعتمادا على إستراتيجيتك أنت.
فإذا كنت تشتري عملة مشفرة لغرض وحيد هو محاولة الثراء بين عشية وضحاها، فإنها تقع في منطقة المقامرة، ولكن إذا كنت تعتقد حقًا أن العملة المشفرة هي طريق المستقبل وستظل موجودة لعقود قادمة، فإن شراءها الآن يمكن اعتباره استثمارا أكثر.
وبغض النظر عن المكان الذي تختار الاستثمار فيه، من الأفضل اتباع نهج إستراتيجي طويل المدى، فلا تستثمر في أي شيء لا ترغب في الاحتفاظ به لبضع سنوات على الأقل.
وتعتبر العملة المشفرة متقلبة للغاية على المدى القصير، ولكن إذا كنت تؤمن بمستقبلها، فيمكنك جني الكثير من المال بمرور الوقت إذا نجحت.
لكن لا توجد ضمانات بأن العملة المشفرة ستنجح على المدى الطويل، ولا يزال من الممكن أن تخسر كل شيء حتى عند اتباع نهج طويل الأجل.
الاستثمار هو خوض المخاطر المحسوبة
سيحمل الاستثمار دائما درجة معينة من المخاطر، حتى لو كنت تستثمر في أماكن آمنة نسبيا، لكن أن تصبح مستثمرًا ناجحًا ينطوي على المخاطرة المحسوبة، وينطبق الشيء نفسه عندما يتعلق الأمر بالعملات المشفرة.
فإذا وضعت مدخرات حياتك في العملة المشفرة، فهذه بالتأكيد مقامرة، ولكن هناك طرقًا للاستثمار في العملات الرقمية بطريقة محسوبة وأكثر أمانًا.
تأكد من أن وضعك المالي سليم، وأنك تستثمر فقط الأموال التي يمكنك تحمل خسارتها، وبعد ذلك، تحقق مرة أخرى من أن محفظتك متنوعة بشكل صحيح.
وإذا كنت تضيف عملة مشفرة إلى هذا المزيج، فستحتاج إلى التأكد من أن بقية استثماراتك قوية ومستقرة قدر الإمكان، ثم إذا فشلت العملة المشفرة، فلن يؤدي ذلك إلى تدمير بقية محفظتك.
ومن خلال كونك إستراتيجيًا وحذرًا بشأن كيفية الاستثمار في العملات المشفرة، يمكنك تقليل المخاطر.
المكان الذي تستثمر فيه
العملة المشفرة بشكل عام محفوفة بالمخاطر، لكن بعض العملات المشفرة أكثر خطورة من غيرها، وقد يكون اختيار العملة الخاطئة مقامرة.
في حين أن العملات المشفرة قد تكون مختلفة تمامًا عن الأسهم، فلا يزال بإمكانك البحث عنها بالطريقة نفسها التي تبحث بها عن الاستثمارات الأخرى، ومع الأسهم، ومن المهم النظر إلى الأساسيات الجوهرية للشركة لتحديد ما إذا كان من المحتمل أن تنمو بمرور الوقت. وينطبق الشيء نفسه على العملات المشفرة.
وأثناء قيامك بالبحث عن أنواع مختلفة من العملات المشفرة، اسأل نفسك بعض الأسئلة، هل تحتوي هذه العملة المشفرة على أي فائدة حقيقية في الوقت الحالي؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فما مدى احتمالية أن تصبح سائدة في المستقبل؟ وهل لها مزايا على منافسيها؟ إذا ظهرت عملات رقمية جديدة، ما مدى احتمالية احتفاظ هذه العملة بمزاياها؟.
أما إذا كنت تختار العملات المشفرة بناءً على مدى شيوعها أو مقدار ارتفاع أسعارها، فهذا يشبه المقامرة، ولكن إذا قمت بأبحاثك وقمت بشراء العملة المشفرة التي تعتقد أنها الأقوى، فهي أكثر من استثمار.
هل ينبغي أن تستثمر في العملات المشفرة؟
في الوقت الحالي، لا تزال العملة المشفرة استثمارا ينطوي على مضاربة بصورة كبيرة، ولا أحد يعرف إلى أين ستذهب، على عكس الأسهم، لا تتمتع العملات المشفرة بسجل طويل.
وبغض النظر عن مدى محاولتك لتقليل المخاطر، فلا تزال هناك فرصة جيدة لأن تخسر المال، وإذا كنت مستثمرًا يكره المخاطرة، فقد يكون من الأفضل الابتعاد عن العملات المشفرة في الوقت الحالي.
ولكن إذا قررت أنك ترغب في الاستثمار في العملات المشفرة، فإن أفضل شيء يمكنك القيام به هو البحث في خياراتك، وإعداد محفظتك وفقًا لذلك، والاحتفاظ باستثمارك على المدى الطويل، ولا يمكنك التخلص من المخاطر تمامًا، ولكن كلما استعددت أكثر، كان ذلك أفضل حالاً.
