كشف رجل الأعمال الكويتي الشهير سعود صاهود المطيري تفاصيل مثيرة عن حياته، وتحوله من شخص عادي إلى واحد من أشهر رجال الأعمال، متربعًا على قمة كبار تجار العقارات في البلد الخليجي.
وبدأ المطيري سرد قصة حياته وبداية تبلور الفكرة لديه ليصبح أحد الأثرياء، ومصارحته لعائلته بذلك الطموح الذي كان يراوده عندما كان عمره 11 عامًا، وتلقيه دعمًا معنويًا من والديه اللذين أكدا له أنه قادر ويستطيع أن يصبح أحد الأثرياء.
وقال المطيري في حديثه مع الإعلامي حمد قلم ببرنامج (مع حمد قصص)"إنه سعى إلى تحقيق طموحه الذي ظن حينها أن الطريق السليم لتحقيقه هو دخول الكلية العسكرية والتحول إلى ضابط، كون أصحاب المال المقربين منه ومن عائلته آنذاك كانوا ضباطًا".
إلا أن ذلك لم يحقق طموح المطيري، ليشهد حينها نقلة نوعية بعد سؤال وجهه له أحد العسكريين الذين كانوا معه، ويكبره بالعمر، ويُدعى "رجعان العازمي" والذي سأله عما صنعه لنفسه ومستقبله بعيدًا عن الوظيفة، ليعيد حينها إشعال شرارة الطموح القديم لدى المطيري مجددًا.
وأكد المطيري"أن ذلك الحديث مع العازمي دفعه إلى تغيير نمط حياته، والتوجه إلى العمل التجاري، وفتح مكتب للسيارات العام 1987، والعمل به حتى تم أسره خلال فترة الغزو العراقي للكويت العام 1990، وحرق مكتبه آنذاك، وتمت سرقة السيارات الموجودة لديه".
وأوضح المطيري"أنه عاد بعد تحرير الكويت، وفُك أسره للعمل من نقطة البداية، وفتح المكتب مجددًا ليشهد حينها إقبالًا كبيرًا على شراء السيارات، وذلك حتى نهاية العام 1995 الذي توجه فيه إلى تجارة العقارات".
وأشار المطيري إلى بداية دخوله عالم تجارة العقارات، وفتحه مكتبًا خاصًا به، واحتكاكه بالتجار الكبار، ورجال الأعمال المعروفين، والصعوبات التي واجهها من قِبل التجار لأسباب اجتماعية ما زالت موجودة حتى الآن تحصر التجارة بفئة معينة في المجتمع.
وأوضح"أنه حاول فرض نفسه في سوق التجار وشراء العقارات بأسعار مرتفعة لعقد صفقات وتكوين علاقات، ومن ضمن الأشخاص الذين عقد معهم صفقات سيدة الأعمال سعاد الحميضي زوجة الشيخ جابر العلي السالم الصباح التي توفيت العام 2017".
وأعلن المطيري"أنه وبعد تلك الصعوبات تمكن من معرفة الكود السحري بالتجار، وتحديدًا العام 2005، بعد اجتماعه مع تجار ورجال أعمال في (غبقة رمضانية)، حيث تمحور حديثهم خلال الاجتماع حول الأزياء، والساعات، والماركات العالمية".
وكشف المطيري"أنه قام بعد تلك الغبقة وبعد استشارة رجل الأعمال سيد عبد الوهاب الرفاعي بعقد صفقة معه، حيث قام بشراء ساعة مقابل عمارة لتتحول تلك الصفقة إلى حديث التجار ورجال الأعمال، وتنهال عليه الصفقات الضخمة بشكل هائل".
وأشار المطيري في حديثه إلى واحدة من أغرب الصفقات التي عقدها أثناء وجوده في الأسر في العراق، حيث عقد صفقة مع أحد المعتقلين معه باستبدال حصته من الشاي مقابل إعفائه من دوره في المناوبة بخدمة المعتقلين معه.
وسعود صاهود المطيري من مواليد 1961، وعمل بوزارة الدفاع كمقدم ركن خلال الفترة ما بين 1982 – 2003، ويدير محفظة استثمار عقارية ضخمة بحسب تصريحات سابقة له قال فيها قبل سنوات إنها تتجاوز المليار دولار، وسبق لـه دخول السجن بحكم قضائي أدانه بجريمة شراء أصوات في انتخابات مجلس الأمة الكويتي.