تقرير إيراني: تركيا تزاحم طهران وتستحوذ على فرصها الاقتصادية في سوريا
تقرير إيراني: تركيا تزاحم طهران وتستحوذ على فرصها الاقتصادية في سورياتقرير إيراني: تركيا تزاحم طهران وتستحوذ على فرصها الاقتصادية في سوريا

تقرير إيراني: تركيا تزاحم طهران وتستحوذ على فرصها الاقتصادية في سوريا

سلط تقرير إخباري إيراني، اليوم الأحد، الضوء على الحضور الاقتصادي لطهران في دمشق، مؤكدا تراجع النفوذ الاقتصادي الإيراني في سوريا مقابل النفوذ التركي، رغم التوافق السياسي بين طهران ودمشق.
وجاء في تقرير لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية، أن "الرئيس السوري بشار الأسد اقترح على كبار المسؤولين الإيرانيين منذ عدة سنوات، وتحديدا منتصف عام 2014، بالاستثمار في مشروعات إعادة إعمار سوريا بالتعاون مع شركات القطاع الخاص الإيراني".
وأضاف التقرير الإيراني، الذي جاء بعنوان: "هل فقدنا فرصة المشاركة في إعادة إعمار سوريا؟" أن "إيران وسوريا شكلتا لجنة مشتركة لبحث كيفية الاستثمار الإيراني في سوريا، كما وقع البلدان اتفاقيات تعاون مشتركة في قطاعات عدة، أبرزها: المساكن، البنى التحتية، العلاقات المصرفية، وتطوير المناطق الحرة".


وأكد التقرير أن "الاتفاقيات المبرمة بين طهران ودمشق في إطار إعادة إعمار سوريا لم تتحقق على أرض الواقع حتى الآن، ولم نشهد أي إقدام لتنفيذ أية مشروعات، وخاصة في ظل وجود عوائق تتمثل في صعوبة نقل الأموال والمواد الأساسية، وحتى القوى البشرية".
وعقد التقرير مقارنة بين الحضور الاقتصادي الإيراني والتركي في سوريا، حيث كشف أن "الصادرات التركية لسوريا في عام واحد عادلت نصف صادرات إيران إلى دمشق في 10 سنوات، إذ بلغ مجموع الصادرات الإيرانية في الفترة (2009-2019) حوالي 2.5 مليار دولار، بينما وصل حجم الصادرات التركية لسوريا في عام 2018 فقط إلى مليار و350 مليون دولار".
ووصف التقرير الإيراني الحضور التركي في سوريا، بأن "داعم الإرهابيين يتصدر الصادرات لسوريا"، مضيفا أن "تركيا لا تدعم جماعات إرهابية في سوريا فحسب، بل تحتل كذلك أجزاء من الأراضي السورية، وتسيطر على مكاسب اقتصادية بلغت نحو 1.7 مليار دولار من مجموع الواردات السورية لعام 2019".
وعلق تقرير الوكالة الإيرانية على تراجع الحضور الاقتصادي لطهران في سوريا، قائلا: "وفق تقديرات الخبراء، فإن الإيرانيين أثبتوا عجزهم عن الاستحواذ على الأسواق السورية، رغم الزيارات المتكررة لوفود رفيعة المستوى من طهران إلى دمشق".


ونوه إلى أن "فشل مشروع تشييد خط سكك حديدية يربط بين شملجة والبصرة واللاذقية، يُمثل واحدة من المشكلات الأساسية للمصدرين الإيرانيين إلى سوريا؛ الأمر الذي ساعد تركيا على استغلال الحدود المشتركة مع سوريا؛ لكي تسيطر على جزء هام من الأسواق السورية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com