خبراء: قرار تغيير سعر صرف الدينار الليبي "متسرع ويشوبه الغموض"

يواجه قرار مصرف ليبيا المركزي بتغيير سعر الصرف للدينار أمام الدولار، عدة انتقادات ومخاوف من تأثيراته على حياة المواطن مباشرة.

وقال رئيس لجنة أزمة السيولة بمصرف ليبيا المركزي التابع للحكومة المؤقتة، رمزي رجب الأغا، إن "الصيغة التي أعلن بها، تعديل سعر الصرف كانت بعيدة عن روح التفاؤل والإيجابية، لدى المواطن وشابها كثير من الغموض" وفق تعبيره.

وبحسب تدوينة للآغا في فيسبوك، فإن سعر الـ4.48 دينار ليبي مقابل الدولار هو سعر البداية، مبينا أنه سيتم انخفاضه تدريجيا خلال مدد زمنية ليست بالطويلة وفق إجراءات ومتابعة للوصول إلى السعر النهائي.

وأكد أنه سيتم ضخ العملة لجميع المصارف دون قيود تعجيزية، تمكّن المصارف من فتح الاعتمادات وبيع العملة للأغراض الشخصية بكل سهولة ويسر.

من جانبه، وصف رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار في مجلس النواب بدر علي العقيبي، قرار تعديل سعر صرف الدينار الليبي مقابل الدولار، بأنه قرار "مستعجل وفردي، ويهدف لتحقيق مصلحة المصرف المركزي فقط".

وبين العقيبي في تصريح صحفي له، اليوم الأربعاء، أن هذا القرار "يهدف للتغطية على العجز في البنك المركزي، دون تقدير عواقب القرار على الاقتصاد الوطني ومستوي دخل المواطن، وانخفاض القيمة الفعلية للمرتبات".

بدوره، قال الخبير الاقتصادي عمر رشوان، إن "آثار انعكاسات هذا القرار سيكون من نتائجها أن أغلب التجار ورجال الأعمال سيتوجهون بسرعة إلى التخلص من الدينار الليبي وسحب الدولار من السوق".

وأوضح رشوان في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "هذا الأمر يعود إلى الرغبة من أجل التخلص من الدينار"، مبينا بأن سبب ذلك يرجع إلى فقد القوة الشرائية الفعلية للدينار أمام الدولار.

وأضاف أنه "حتى وإن توافرت السيولة بالعملة المحلية، فهي لن تصطدم بمشكلة فقدان القيمة الشرائية للدينار، بالإضافة إلى أن التغيير الحالي في سعر الصرف جعل الدخل الشهري والسنوي للمواطن الليبي يهبط بشكل لم يسبق له مثيل، وبالتالي سيدخل المواطن في أزمة اقتصادية جديدة".

وقال مصدر بمصرف ليبيا المركزي، الأربعاء، إن مجلس إدارة المصرف اتفق على سعر صرف موحد جديد في أنحاء البلاد عند 4.48 دينار للدولار.