اتهام "فوربس" بنشر معلومات مغلوطة حول ثروة الملياردير عزيز أخنوش

نفى سعيد البغدادي، المدير العام لشركة "أفريقيا للمحروقات" التي يملكها الملياردير المغربي عزيز أخنوش ،الأخبار التي نشرتها مجلة "فوربس" العالمية نهاية شهر سبتمبر المنصرم، بخصوص ثروة هذا الأخير التي قدرتها بنحو 3.5 مليار دولار ،وترتيبه الثامن ضمن مليارديرات القارة الأفريقية.

وقال سعيد البغدادي في تصريح نشره يوم الأحد 11 أكتوبر ،موقع "360" المغربي في نسخته الفرنسية : "لا يسع المرء إلا أن يصاب بالذهول من البيانات التي أوردتها مجلة فوربس"، مضيفا أنه : "من العبث تماما طرح مثل هذه الأرقام الخطيرة والسريالية، والاستمتاع في خضم الأزمة من خلال توزيع الملايين والمليارات يمينا وشمالا".

وأشار المسؤول إلى أن شركات مجموعة "أكوا" التي يملكها عزيز أخنوش، الذي يشغل منصب وزير الفلاحة و الصيد البحري والتنمية القروية و المياه و الغابات، سجلت منذ بدء الأزمة الصحية في المملكة وحتى نهاية شهر يوليو، انخفاضا في صافي الدخل الموحد يتراوح بين-86٪ و -92٪، فشركة أفريقيا للمحروقات سجلت بدورها انخفاضاً في حجم أعمالها بنحو 50٪ في أبريل الماضي، وتراكم هذا الانخفاض بنسبة -20٪ حتى اليوم رغم رفع الحجر الصحي.

كما أن مطاعم محطات الاستراحة تلقت ضربة موجعة بإقفالها لثلاثة أشهر متوالية، وما تزال خاضعة لإجراءات محاربة الوباء، كتحديد مواعيد العمل واستقبال عدد محدود من الزبائن، بحسب البغدادي.

كل هذا انعكس على أسهم المجموعة في بورصة الدار البيضاء، حيث تراجعت قيمة أسهم شركتي "أفريقيا غاز " و "مغرب أوكسيجين" التابعتين لها منذ بداية العام الحالي.

وأضاف البغدادي أن باقي المشاريع العائلية للملياردير الذي يقود حزب التجمع الوطني للأحرار، ليست بخير، لأنها تضررت بدورها من الأزمة، كإغلاق المركز التجاري "موروكو مول " بالدار البيضاء لمدة 3 أشهر دون الحصول على إيجار، ما سبب انخفاضا كبيرا في حجم أعماله. وهو المركز الذي تديره سلوى أخنوش زوجة رجل الأعمال المغربي.

وختم البغدادي : "نبذل أقصى جهدنا للتعامل مع هذه الوضعية المعقدة و الحساسة، ولا يسعنا إلا أن نندهش لمخالفة معلومات كاذبة كل المنطق، وفي سياق اقتصادي قاتم وحساس للغاية.. ونتساءل كيف يمكن لتنظيم يدعي الجدية أن يسرب تراهات كهذه".

وتشتهر مجلة "فوربس" الأمريكية الصادرة بـ7 لغات، برصدها للأموال والثروات عبر العالم، وتصدر قوائم بأسماء ومراتب أغنى أغنياء العالم وأرقام ثرواتهم، إلى جانب أجور نجوم الرياضة والفن، وتحظى بمتابعة مهمة حولتها إلى مصدر قوي لمثل هذه الأخبار.