الفخفاخ يطرح خطة حكومية لإنعاش الاقتصاد التونسي
طرح رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ، مساء الأربعاء، خطته للإنعاش الاقتصادي، مؤكدا ضرورة توفير حلول عاجلة لتأمين عملية تعبئة موازنة الدولة في مواجهة الأوضاع المالية الحرجة التي تعيشها البلاد.
وأكد الفخفاخ خلال لقائه رجال وأصحاب العمل، أن "دقة الوضع الاقتصادي والمالي للبلاد تستوجب حلولا عاجلة لتأمين عملية الإنعاش الاقتصادي، كما تستوجب المرحلة دعم المؤسسات لتجاوز تداعيات أزمة تفشي فيروس كورونا للمحافظة على مواطن الشغل وعلى دورها الحيوي في دفع نسق النمو والتشغيل، إضافة إلى تعزيز قدرة المؤسسة وحسن استغلال الفرص الواعدة التي ستفرضها المتغيرات الاقتصادية الإقليمية والدولية لمرحلة ما بعد كورونا".
وأشار رئيس الحكومة التونسية إلى "ضرورة وضع تصور استراتيجي لخطة الإنعاش الاقتصادي وذلك بتوخي حلول عملية وقابلة للتنفيذ، وتؤسس لمرحلة الإصلاحات الحقيقة التي تأجلت على امتداد السنوات الماضية"، وفق بيان صادر عن رئاسة الحكومة.
وحسب الفخفاخ، تتضمن خطة الإنعاش 7 نقاط، هي: "تعزيز السيادة والأمن، والمحافظة على المؤسسات الاقتصادية ودعمها، والعمل على إنعاش القطاعات وخاصة القطاعات الأكثر تضررًا، والقضاء على البيروقراطية، والمحافظة على مواطن الشغل والقضاء على التشغيل الهش، وحل المشاكل العالقة التي أعاقت إنجاز المشاريع الكبرى ومكافحة الفساد".
من جانبه، أكد رئيس اتحاد أرباب العمل سمير ماغول في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية عقب هذا الاجتماع أن "المنظمة طرحت رؤيتها للوضع الاقتصادي والاجتماعي الراهن والآليات الممكنة لمواصلة مساعدة المؤسسات لتجاوز تبعات أزمة كورونا".
وتوقع الفخفاخ، في وقت سابق، أن "فترة ما بعد كورونا ستكون صعبة للغاية بالنسبة إليه، حيث سيفقد 7 نقاط من نسبة النمو المتوقعة".
وأضاف رئيس الحكومة التونسية أن "جائحة كورونا كشفت مشاكل عميقة في تونس، منها تفاقم الفقر وهشاشة التشغيل واهتراء المرفق العمومي والصعوبات الاقتصادية الكبرى".
وشدد الفخاخ على "ضرورة أن تستمر روح مواجهة كورونا التي ميّزت تونس؛ للتصدي للصعوبات الاقتصادية التي سيواجهها هذا البلد في مرحلة ما بعد كورونا".
وأكد "ضرورة تجاوز التجاذبات والمناكفات السياسية"، مشيرًا إلى أن "تونس تنتظرها معارك كبرى، تحتاج الالتفاف حول الحكومة ومساعدتها".
وقال الفخفاخ إن "تونس واجهت كورونا بحكومة عمرها أسبوع فقط"، موكدًا أن "هذه الحكومة اتخذت قرارات مهمة وجريئة وعولت على وعي الشعب الذي خاض معارك كبرى، وقامت بإعانته حتى لا يحتاج".
