الفخفاخ يتعهد بمحاربة الفساد وضرب المتلاعبين بالمال العام في تونس
قدّم رئيس الحكومة التونسي المكلف إلياس الفخفاخ اليوم الأربعاء أولويات حكومته في صورة نيلها ثقة البرلمان، متعهدا بمحاربة الفساد وبالضرب بقوة على المتلاعبين بالمال العام وفق قوله.
وخلال جلسة منح الثقة لحكومته بالبرلمان توجه الفخفاخ بخطاب إلى النواب عرض فيه الخطوط الكبرى لبرنامج عمل الحكومة، مشيرا على أنّ أبرز الأولويات تتمثل في مقاومة الجريمة والعبث بالقانون وعدم التسامح مع كل مظاهر العنف والإرهاب ومقاومة غلاء الأسعار وإنعاش الاقتصاد وتفكيك منظومة الفساد وتعبئة الموارد المالية لموازنة 2021 المحافظة على قيمة العُملة التونسية والاهتمام بملف الحوض المنجمي والفوسفات.
وأكد الفخفاخ في كلمته في افتتاح الجلسة العامة أنه لا مجال للعبث بالمال العام ولا مجال للتلاعب بالصفقات العمومية، ودعا المستثمرين التونسيين إلى الإيمان بتونس وإلى التطوير في كل المجالات والقطاعات، متعهدا بالإيقاف التدريجي للتداين الخارجي الموجه للاستهلاك.
وقال الفخفاخ "لن نتسامح مع الفساد السياسي مستقبلا ولا مجال للتلاعب بالصفقات العمومية والرشوة والفساد وردّنا سيكون واضحا وقويا ورادعا لكل من يتصور أن للفساد مستقبل في تونس".
وتعهد رئيس الحكومة المكلف بالشروع في إجراءات اقتصادية لتقليص العجز التجاري وحماية الاقتصاد الوطني ورفع كل ما من شأنه أن يساهم في تطوير التصدير.
وتحدث الفخفاخ عن الأهداف الكبرى التي وضعتها حكومته للسنوات القادمة ومن بينها العمل على تحقيق التحول الرقمي اعتمادا على الكفاءات البشرية التونسية والانتقال الطاقي وإصلاح المنظومة الفلاحية، باعتبار أنّ للفلاحة بعدا استراتيجيا واقتصاديا وفي علاقة بالأمن القومي، إضافة إلى ما سماه "الإدماج الطوعي والمعزز في القارة الإفريقية" التي قال غنّها تمثل مجالا واسعا للاستثمار وخلق الثروة.
وحرص الفخفاخ على مخاطبة النواب بلغة تتراوح بين العربية الفصيحة والعامية (الدارجة) متوجها برسائل إلى النساء والشباب والمثقفين والإعلام والتونسيين بالخارج، وإلى دول الجوار التي اعتبر ان أمنها من أمن تونس
