عودة ظاهرة نفوق الأسماك في العراق واستنفار لتحديد الأسباب
عودة ظاهرة نفوق الأسماك في العراق واستنفار لتحديد الأسبابعودة ظاهرة نفوق الأسماك في العراق واستنفار لتحديد الأسباب

عودة ظاهرة نفوق الأسماك في العراق واستنفار لتحديد الأسباب

عادت حالات نفوق الأسماك في العراق، إلى الظهور مجددًا، حيث حذرت لجنة الزراعة والمياه في البرلمان العراقي من محاولات ضرب الاقتصاد الوطني، خاصة في هذا القطاع الحيوي المهم.

وقال رئيس اللجنة سلام الشمري في بيان صحافي، إن "هناك عودة لظاهرة نفوق الأسماك وخاصة في مناطق شمالي محافظة بابل"، مبينًا أن "عودة هذه الظاهرة مجددًا دليل واضح على محاولات ضرب الاقتصاد الوطني خاصة في هذا القطاع الحيوي المهم".

وأضاف أن "لجنة الزراعة والمياه البرلمانية وبالتعاون مع الجهات المعنية، قامت بوضع خطة مدروسة لمواجهة هذا الأمر خلال الفترة الماضية، ويبدو أن هناك تلكؤًا في تنفيذها".

وطالب الشمري رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بالتعويض الفوري للمتضررين، وعدم التباطؤ في ذلك، خاصة وأن المتضررين في العام السابق لم يتم تعويضهم بالرغم من إقرار مبلغ التعويض بالموازنة الحالية.

من جانبها، قالت وزارة الزراعة العراقية في بيان لها إن "الوزير صالح الحسني ترأس اجتماعًا طارئًا للكادر المتقدم بالوزارة بعد ظهور إصابات طفيفة بمرض "كيوهيربس فيرس" لعدد من مزارع الأسماك في شمال محافظة بابل، بغرض اتخاذ الإجراءات البيطرية الكفيلة بمعالجة حالة الإصابة وتفادي انتشارها".

وبينت الوزارة أنه جرى خلال الاجتماع مناقشة ظهور حالة الإصابة بمرض "كيوهيربس فيرس" في 3 مزارع لتربية الأسماك في شمال محافظة بابل، وخاصة في مناطق المسيب والإسكندرية، حيث ستظهر نتائج الفحص المختبري المركزي لعينات الأسماك المصابة خلال 24 ساعة من ظهور الإصابة".

وأضافت وزارة الزراعة أن الوزير وجه دائرة البيطرة باتخاذ الإجراءات المناسبة، ومنها تشكيل فرق مختصة لغرض الرصد والتحري والتتبع الوبائي للمشاريع التي لم تظهر أي إصابة بها، وتخصيص مبالغ مالية لمديرية زراعة بابل والمستشفى البيطري في المحافظة، لغرض توفير المستلزمات اللوجستية الخاصة بالطمر الصحي للأسماك النافقة".

وختم البيان قوله، إن وزارة الزراعة تهيب مربي الأسماك العناية بتربية الأسماك واتباع التعليمات الصحية البيطرية، والتعاون مع السلطات المحلية، والتعاقد مع الأطباء البيطريين لغرض التحري عن الإصابة والسيطرة عليها.

يذكر أنه في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي 2018، نفقت ملايين الأطنان من الأسماك في نهر الفرات، الأمر الذي تسبب بخسائر كبيرة لمزارع الأسماك جنوب العراق، خاصة في محافظة بابل التي تبعد 85 كيلومترًا جنوبي العاصمة العراقية بغداد.

وفي منتصف شهر كانون الأول/ ديسمبر 2018، أُجريت فحوصات مخبرية على عينات مياه في العاصمة الأردنية عمّان، للوقوف على أسباب نفوق الأسماك.

وأظهرت النتائج أن ”المياه ملوثة بمحتوى عالٍ من القولونيات والمعادن الثقيلة، وتركيز عالٍ من الأمونيا“، بحسب بيان من منظمة الصحة العالمية.

ونقل البيان عن خبراء من منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة والبيئة العراقية، قولهم، إن ”هذه المواد سامة للأسماك، لكنها لا تشكل خطرًا على صحة البشر“.

وأشار البيان إلى أن ”الفحوصات التي أجريت للأسماك النافقة بيّنت مشكلات خطيرة، دفعت منظمة الصحة العالمية إلى إجراء تحقيق ثانٍ، يتعلق باحتمال أن تكون عدوى فيروسية هي سبب نفوق آلاف الأسماك في النهر“.

وأعلن العراق في آذار/مارس الماضي 2018، الاكتفاء الذاتي من الأسماك بعد وصول الإنتاج السنوي 150 ألف طن.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com