اقتصاديون أتراك: برنامج الحكومة الجديد استهزاء وغير واقعي

انتقد عدد من الاقتصاديين في تركيا البرنامج الاقتصادي الجديد الذي أعلنته حكومة بلادهم، معتبرين أنه استهزاء بالشعب وأن الأهداف الثلاثة التي صرح بها وزير الخزينة والمالية بيرات آلبيرق صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، غير واقعية.

واعتبر الوزير آلبيرق خلال اجتماع عقد يوم الاثنين في العاصمة التركية أنقرة، أن هدف النمو في أعوام 2020 و2021 و2022 هو 5%، فيما تحدث عن أهداف البرنامج الاقتصادي الجديد الرامية إلى خفض نسب البطالة وتخفيض نسبة التضخم.

وأثارت تصريحات آلبيرق عاصفة من التعليقات صدرت من الخبراء والمحللين الاقتصاديين الذين يرونها بعيدة عن الواقع بحسب ما جاء في تقرير نشره موقع ”توكنماز خبر“.

"تهدف لإقناع والد زوجته"

وكان أور غورسس من بين الخبراء الاقتصاديين الذين علقوا على برنامج آلبيرق الاقتصادي الجديد حيث قال في تغريدة له على منصة التواصل الاجتماعي تويتر "أنا أقتنع بمرور الوقت بهذا.. (العالم الاقتصادي الكاذب) الذي قدمه الوزير آلبيرق يهدف لإقناع حموه (والد زوجته) ليس لإقناعنا نحن".

وأضاف "هذا  ما أسميه استهزاء، الهدف الرسمي للتضخم هو 5 %، ولكن ما تم تقديمه "كهدف التضخم" هو 12 % من أجل عام 2019، و8.5 % من أجل عام 2020 و6 % من أجل عام 2021 و4.9 % من أجل عام 2022."

"العجز الجاري المتوقع غير متناسب مع النمو"

وعلق كذلك درمشيلماز الرئيس السابق للبنك المركزي التركي حول البرنامج الاقتصادي الجديد على حسابه في تويتر قائلا: "يبدو أن توقعات عجز الموازنة في أعوام 2020-2022، بنسبة 2.9، 2.5، 1.5، مستندة على تحصيلات الضرائب التي ستؤمنها توقعات بنسبة نمو 5 % للأعوام نفسها. في حين أن العجز الجاري المتوقع لنفس الأعوام لا يتناسب مع النمو".

"لا يوجد أي اتساق داخلي في أهداف الصهر"

وانضم الخبير الاقتصادي مصطفى سونماز إلى قافلة المغردين على تويتر حول البرنامج الاقتصادي الجديد.

وقال "يصرح الصهر أن عجز الميزانية سيرفع من الدخل القومي حتى 3 %. هذا يعني أن الزيادات والضرائب ومزادات بيع الممتلكات العامة مستمرة على أشدها".

وأضاف "أكبر ترهات الصهر هي إغلاق عام 2019 على نمو بنسبة 0.5 % والنمو بنسبة 5 % في الأعوام اللاحقة. تعالوا وانظروا أن نسبة البطالة مستمرة عند 12 % على الرغم من النمو بنسبة 5 %! ...لا يوجد أي اتساق داخلي في أهداف الصهر".

"ضريبة مرة أخرى"

عبر يوسف قهوجي الكاتب الصحفي بصحيفة "قرار" في مقاله الذي نشره قبل التصريح عن البرنامج بأن البرنامج ليس مقنعاً، مبينا أن الوزير "آثار صندوق النقد الدولي في البرنامج الاقتصادي الجديد، لضريبة جديدة مرة أخرى".

 أما عضو الهيئة التدريسية في قسم الاقتصاد في جامعة "بيلجي إسطنبول" جيم باشليفانت فعلق على البرنامج قائلا: "حسب البرنامج الاقتصادي الجديد سوف نصبح في عام 2022 بلداً استطاع النمو بنسبة 5 % دون عجز جار".

" كيف سيتم تحقيق هذا النمو؟"

ورأى المدرس في جامعة بيلجي "مراد صاغمان" أن خلاصة البرنامج الاقتصادي الجديد، ستنمو أكثر في العام المقبل، وسينخفض التضخم في الوقت نفسه، ولن يكون هناك عجز جار، وسيكون عجز الميزانية تحت السيطرة في نفس الوقت".

وتساءل "حسناً كيف سيتم تحقيق هذا النمو؟، سأكتب مجدداً عندما أجد الجواب"