تقرير: صناديق المتقاعدين العسكريين في إيران على شفا الانهيار

كشف تقرير نشرته قناة "در" التابعة للمعارضة الإيرانية، اليوم السبت، أن صناديق تقاعد جميع القوات المسلحة الإيرانية على شفار الانهيار.

وأوردت القناة الإيرانية تقريرها بالاعتماد على ما ذكرته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن"الوثائق التي استعرضتها سلطات مجلس الأمن القومي الأمريكي تفيد بأن 17 من صناديق المعاشات التقاعدية الموجودة في إيران والبالغ عددها 18 صندوقًا على شفار الانهيار بشكل كامل".

وأضاف التقرير أن"صناديق التقاعد التابعة للقوات المسلحة الإيرانية مفلسة ماليًا وعلى وشك الانهيار التام"، مبينًا أن"الانهيار المالي لصناديق التقاعد الإيرانية في جميع أنحاء البلاد يعود إلى العقوبات المشددة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على الجمهورية الإسلامية في أعقاب حملة ضغوط هائلة على إيران لإعادة التفاوض على صفقة نووية".

وتابع التقرير أن "حوالي 5 بالمئة من صناديق التقاعد الإيرانية تعتمد على الإعانات الحكومية، والتي وفقًا للوثائق، لا توفر أموالًا كافية لدعم صناديق المعاشات التقاعدية، ولكن أيضًا هناك دعم غير مستدام للغذاء والدواء والوقود".

ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن الوثائق التي استعرضها البيت الأبيض، تفيد بأن هناك علامات على أزمة متنامية في سوق العقارات الإيراني، وأن الوثائق تتفاقم بسبب التحديات الاقتصادية.

وفي 13 من أغسطس/آب الماضي، أقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، "ميعاد صالحي" المدير العام لصندوق التقاعد الوطني في البلاد، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء "مهر" شبه الرسمية.

وبين الحين والآخر، تشهد العديد من المدن الإيرانية احتجاجات لشريحة المتقاعدين للمطالبة بحقوقهم وعدم كفاية رواتبهم، في ظل أزمة اقتصادية قاسية تمر بها إيران جراء العقوبات الأمريكية، والتجمعات والاحتجاجات في إيران أصبحت أكثر بروزًا منذ أواخر العام الماضي، واستمرت خلال الأشهر الأخيرة.

وقال المتقاعدون في آخر احتجاجات لهم في وقت سابق إن موازنة 2019، لم تأخذ في الاعتبار حقوقهم، مطالبين الحكومة بإعادة تنظيمها، حيث تبدأ السنة المالية في إيران، بتاريخ 21 مارس من كل عام، حتى 20 مارس من العام التالي له، وفق قانون الموازنة.