تقرير: كبرى شركات صناعة السيارات في إيران مهددة بالإفلاس
تقرير: كبرى شركات صناعة السيارات في إيران مهددة بالإفلاستقرير: كبرى شركات صناعة السيارات في إيران مهددة بالإفلاس

تقرير: كبرى شركات صناعة السيارات في إيران مهددة بالإفلاس

كشفت إحصاءات لوزارة الصناعة في إيران، انخفاض معدل إنتاج كبرى شركات صناعة السيارات في البلاد.

وأشار تقرير إخباري لصحيفة "كيهان" في نسختها اللندنية، إلى قرب إعلان هذه الشركات إفلاسها نتيجة تعاظم خسائرها وديونها المتراكمة في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة.

وأوضح التقرير أن معدل إنتاج شركتي "سايبا" و"إيران خودرو" وهما أكبر شركات محلية لصناعة السيارات في إيران، شهد انخفاضًا كبيرًا العام الجاري وصل إلى 41.9%.

وأوضح أنه تم إنتاج 121 ألفًا و400 سيارة ابتداء من شهر مارس وحتى مايو من العام الجاري، في حين أن العام الماضي شهد إنتاج 208 آلاف و800 سيارة.

وعلق تقرير الصحيفة على أسباب تراجع إنتاج السيارات في إيران قائلًا إن "أزمة صناعة السيارات في إيران، تعود إلى جانب جنون الأسعار والأزمة الاقتصادية، لكم الخسائر والديون المتراكمة على شركات صناعة السيارات".

وأشار إلى أن حجم الخسائر المتراكمة على شركتي "سايبا" و"ايران خودرو" خلال الأسبوع الجاري، يُقدر بـ28 ألف مليار تومان إيراني، حيث ارتفعت الخسائر والديون المتراكمة على هاتين الشركتين خلال العام 2018 بنسبة 36% مقارنة مع العام 2017.

ودفعت أزمة تراجع إنتاج صناعة السيارات وارتفاع مديونيات كبرى الشركات العاملة في هذه الصناعة، بعض المسؤولين في إيران للحديث حول اقتراب إفلاس هذه الشركات الكبرى في ظل انخفاض معدل إنتاجها إلى هذا الحد.

وتأكيدًا على هذا، قال البرلماني الإيراني، بهرام بارسايي، في تصريح نقلته وسائل إعلام محلية الإثنين الماضي، إن "بيانات أصحاب شركات وورش قطع السيارات تشير إلى أن معدل خسائر أكبر شركتين في صناعة السيارات (سايبا وايران خودرو) أكثر أضعافًا من استثماراتهما الكلية، وهذا يعني قانونًا أنهما قد أفلستا ويجب إعلان إفلاسهما".

ولفت التقرير أنه "وفقًا للمادة 141 لقانون التجارة في إيران إذا وصلت خسائر شركة إلى نصف حجم استثماراتها فيجب عقد المجمع العام لوزارة الصناعة جلسة طارئة لأصحاب أسهم الشركة للخروج بقرار، إما بحل الشركة أو بقائها بعد تقديم حلول لأزمة الخسائر المتراكمة وتراجع الإنتاج".

ورأى النائب بهرام بارسايي أن هذا القانون ينطبق على شركتي صناعة السيارات المذكورتين، "بل ويدين وزارة الصناعة الإيرانية بسبب عدم عقدها جلسة، وإعلان إفلاس الشركتين رغم تجاوز خسائرهما نصف حجم استثمارتهما". بحسب ما ذكر تقرير صحيفة "كيهان".

ونوه بارسايي في حديثه إلى أن "شركة ايران خودرو وحدها تلقت حتى العام الماضي وحده أموالًا من المواطنين لبيع سيارات بأكثر من 13 ألف مليار تومان، في حين أن هذه السيارات لم تظهر ولم يتسلمها المواطنون بعد".

وكانت إيران شهدت خلال العامين الماضيين وقفات احتجاجية عدة خرج فيها مواطنون اعتراضًا على عدم تسليم سياراتهم من قبل شركتي "ايران خودرو" و"سايبا" وغيرها من شركات صناعة السيارات رغم دفع أثمانها للشركات.

وتمر صناعة السيارات في إيران بأزمات غير مسبوقة طالت معدل إنتاجها وصادراتها، وكذلك واردات قطع الغيار، لا سيما منذ إدراج هذا القطاع في قائمة العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com