أسواق غزة قبل العيد.. عزوف حاد من المواطنين وبضائع مكدسة بأسعار متدنية
أسواق غزة قبل العيد.. عزوف حاد من المواطنين وبضائع مكدسة بأسعار متدنيةأسواق غزة قبل العيد.. عزوف حاد من المواطنين وبضائع مكدسة بأسعار متدنية

أسواق غزة قبل العيد.. عزوف حاد من المواطنين وبضائع مكدسة بأسعار متدنية

تشهد الأسواق في قطاع غزة، مع اقتراب عيد الفطر السعيد، انخفاضًا في أسعار السلع الاستهلاكية والكمالية، وسط عزوف من المواطنين عن الأسواق.

وقال المحلل الاقتصادي، نصر عبد الكريم، إن العام الجاري هو الأسوأ على الاقتصاد الفلسطيني منذ 14 عامًا، مشيرًا إلى أن الأسواق تشهد ضعفًا حادًا في القدرة الشرائية لدى المواطنين.

وأوضح عبد الكريم، لـ "إرم نيوز"، أن "حركة البيع والشراء في الأسواق متدنية جدًا، وذلك بسبب الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وأزمة رواتب الموظفين الحكوميين والازدواج الضريبي".

وأضاف عبد الكريم: "دخل الفرد وصل لأدنى مستوياته ومشترياته باتت تقتصر على الحاجات الأساسية، خاصة في ظل عدم توفر السيولة النقدية لدى المواطنين والتجار بفعل الأزمات التي يمر بها الاقتصاد الفلسطيني".

وأشار عبد الكريم إلى أن خسائر التجار بهذا الموسم ستكون بملايين الشواقل وأضعاف خسائرهم في المواسم السابقة، خاصة في ظل ضعف المساعدات الخارجية وتقليصها، مبينًا أن القطاع التجاري بغزة في طريقه للانهيار.

وتابع: "أزمتا الرواتب والسيولة النقدية أدتا إلى ظهور العديد من المشكلات والأزمات الاقتصادية في فلسطين وتحديدًا في قطاع غزة، كما أن معالجة تلك الأزمات يحتاج لتدخل خارجي ولعشرات السنوات".

وأشار إلى أن "قطاع غزة بات يعتمد على القسائم الشرائية والطرود الغذائية وبعض المساعدات النقدية، وهذه الأمور لا تساهم في دفع عجلة الاقتصاد ولا تؤدي لأي تنمية"، مشددًا على "ضرورة تشجيع الاستثمار الخارجي وحل أزمة رواتب الموظفين وتوفير فرص العمل للعاطلين".

وفي السياق، قال أستاذ علم الاقتصاد في جامعة الأزهر، معين رجب: إن "ضعف الحالة الشرائية وخلو الأسواق سببه الرئيسي ارتفاع معدلي الفقر والبطالة في قطاع غزة"، لافتًا إلى أن "القدرة الشرائية للمواطنين تكاد تكون أقل من صفر".

وأوضح رجب، لـ "إرم نيوز"، أن القدرة الشرائية للمواطنين انعدمت، وأن الواردات انخفضت إلى ما يزيد على الـ 20%، لافتًا إلى أن حجم المبيعات انخفض لأكثر من 50%.

وأشار رجب إلى أن عزوف المواطنين عن شراء مستلزمات عيد الفطر السعيد، وعدم إقبالهم على الأسواق يأتي نتيجة لقلة دخل الفرد، الأمر الذي أدى إلى انهيار المنظومة التجارية وضعف عجلة الاقتصاد الفلسطيني.

وبين رجب أن التجار يعتبرون موسم العيد من أهم المواسم التي تعود عليهم بالربح الوفير؛ إلا أنهم ومنذ سنوات يتكبدون خسائر مالية فادحة انعكست سلبًا على التعاملات المالية الرسمية والخاصة، وأثرت على التداول في البنوك.

وأشار رجب إلى أن ضعف القدرة الشرائية أدى إلى ظهور أزمة الشيكات المرتجعة والقضايا الحقوقية بين التجار، مبينًا أن الضرائب التي تفرض في قطاع غزة أدت إلى زيادة أعباء التجار وخسائرهم المالية.

يذكر أن قطاع غزة يعاني من بطالة بلغت نسبها 52%، حيث إن 70% منهم من الشباب، كما يعاني من انعدام الأمن الغذائي وانهيار للمنظومة الاقتصادية.

وحسب مؤسسات دولية، فإن مليون فلسطيني في قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الخارجية، فيما يعتبر دخل الفرد بالقطاع الأدنى عالميًا.

كما تواجه السلطة الفلسطينية أزمة مالية بسبب احتجاز إسرائيل لأموال المقاصة، الأمر الذي أجبرها على دفع 60% من رواتب موظفيها بالضفة وغزة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com