تونس تأمل "انتعاشة" الموسم الزراعي لإنقاذ اقتصادها المنهار
تونس تأمل "انتعاشة" الموسم الزراعي لإنقاذ اقتصادها المنهارتونس تأمل "انتعاشة" الموسم الزراعي لإنقاذ اقتصادها المنهار

تونس تأمل "انتعاشة" الموسم الزراعي لإنقاذ اقتصادها المنهار

تأمل السلطات التونسية تحقيق "انتعاشة" في الموسم الزراعي للعام الحالي لإنقاذ الوضع الاقتصادي "المنهار" بعد تذبذب حاد في الإنتاج شهده القطاع  بالبلاد بسبب دورات الجفاف، التي توالت بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة.

وأكد مدير عام الإنتاج الزراعي في وزارة الفلاحة التونسية عزالدين شلغاف، في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، أن هناك مؤشرات مهمة جدًا تفيد بأن محصول الحبوب لهذا العام سيكون جيدًا وقد يوفر ما وصفها بـ"جرعة " مهمة، يبدو الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد في أمس الحاجة إليها.

وأضاف شلغاف أن الأمطار التي شهدها الموسم الزراعي الحالي كانت لها تأثيرات كبرى على الموسم الزراعي، معبرًا عن أمله أن تكون فوائدها مهمة، مشيرًا إلى أن مستوى الأمطار التي نزلت في تونس هذا العام، كان قياسيًا بالمقارنة مع السنوات الماضية.

وتوقع شلغاف أن تسهم المحاصيل المنتظرة في إنعاش الاقتصاد التونسي الذي يرتكز على الزراعة والسياحة، خاصة أن معدلات كميات الأمطار التي شهدتها تونس العام الحالي تعد قياسية، وأسهمت بشكل لافت في وفرة الإنتاج وجودته.

وقال وزير الفلاحة سمير الطيب، في وقت سابق، إن "محصول الحبوب سيكون قياسيًا"، مثمنًا جهود المزارعين من أجل تحقيق نتائج رغم الصعوبات في القطاع، وفق تعبيره.

وأشار الطيب إلى الإجراء المتعلق بالري الذي سيمكن المزارع من تأمين موارده المائية لمدة 7 سنوات على الأقل من أجل برمجة فلاحته.

وذكّر الطيب بالأهمية الاستراتيجية لقطاع الزراعات الكبرى في تونس، باعتباره مقومًا أساسيًا من مقومات الأمن الغذائي في تونس، وما يواجهه من تحديات بسبب التغيرات المناخية وندرة المياه.

وأوضح أنه مع تسارع وتيرة النمو الاقتصادي والاجتماعي وما يصاحبه من ارتفاع الطلب على منتجات الزراعات الكبرى من ناحية، ومحدودية الموارد المتاحة من ناحية أخرى، أصبح من الضروري الاعتماد على التطور المعرفي وتثمين نتائج البحوث العلمية والتطبيقية في مختلف المجالات.

ومن جهته، أكد رئيس الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول أن القطاع الزراعي يبقى بمختلف اختصاصاته أحد أهم مكونات المنظومة الاقتصادية في تونس، وهو السبيل لتحقيق الاكتفاء الغذائي وضمان السيادة الغذائية، وفق تعبيره.

وخلّفت الأمطار التي شهدتها تونس في الآونة الأخيرة، حالة من الارتياح في صفوف المزارعين والمسؤولين، في بلاد تعاني من تفاقم احتجاجات المزارعين بسبب قلة المياه، وضعف تدخل الدولة لحل مشاكلهم.

وتمكنت الأمطار الأخيرة من تقليص موجة الاستنكار التي شهدتها تونس مؤخرًا، وجعلت المزارعين التونسيين يتنبأون بموسم زراعي ناجح.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com