متقاعدون عسكريون يغلقون مداخل مصرف لبنان المركزي
أغلق متقاعدون عسكريون مداخل مصرف لبنان المركزي، احتجاجًا على تخفيضات في المزايا أو المعاشات.
وتجمع 100 محتج على الأقل خارج مصرف لبنان المركزي، بينما عقدت الحكومة الائتلافية أحدث اجتماع لها في محاولة للاتفاق على ميزانية تخفض العجز المالي في البلد المثقل بالديون.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، الاثنين، أن العسكريين المتقاعدين قطعوا الطريق أمام المصرف المركزي في الشارع المؤدي إلى شارع الحمرا، وافترشوا الطريق وأقفلوها بمستوعبات النفايات.
وأضافت أن "المساعي التي قام بها عدد من الضباط في قوى الأمن الداخلي مع المعتصمين الذين أقفلوا الطريق، نجحت في إقناعهم في فتح الطريق أمام المواطنين للوصول إلى أماكن عملهم، وأعيد فتح الطريق بمسرب واحد عبر طريق الاريسكو بالاس، في حين بقي الطريق المؤدي إلى شارع الحمرا الرئيسي مقفلًا".
وقال موظف في البنك لـ"رويترز" إن الموظفين تمكنوا من الدخول الليلة الماضية وسيعملون بشكل طبيعي.
وأكد مسؤول في البنك المركزي اللبناني، يوم الاثنين، أن البنك يعمل بصورة طبيعية رغم قيام عسكريين متقاعدين بسد مداخله.
وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام إلى أن "وفدًا من حراك العسكريين سيلتقي وزير الدفاع إلياس بو صعب ظهر الاثنين في وزارة الدفاع، للتشديد على أهمية مطالب العسكريين، ولا سيما موضوع سحب أي بند يتعلق بحقوقهم المكتسبة في الموازنة ودراستها عبر لجنة مختصة داخل الوزارة".
ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء اليوم جلسة برئاسة الرئيس ميشال عون، يتم فيها اعتماد الموازنة التي أثارت توجهاتها التقشفية المؤلمة ردودًا غاضبة لدى العديد من القطاعات الاجتماعية والوظيفية.
وكانت مواجهات اندلعت، مساء الأحد، بين رجال الأمن وعدد من المحتجين في ساحة "رياض الصلح"، بالعاصمة اللبنانية بيروت، احتجاجًا على تضمين مشروع الموازنة الجديد استقطاعات ستطال العسكريين المتقاعدين وأساتذة الجامعات وموظفين في القطاع العام.
كما شهدت شوارع بيروت، يوم الجمعة الماضي، اعتصامات وقطع طرق وحرق إطارات، بالتزامن مع إضراب مفتوح لأساتذة الجامعة اللبنانية، احتجاجًا استباقيًّا لما مهدت له تصريحات المسؤولين التي تناشد اللبنانيين أن يتعايشوا مع ميزانية صعبة بديلها الإفلاس أو الانهيار الاقتصادي.
