خلافًا لتطمينات الحكومة.. المضاربة تربك أسواق الجزائر عشية رمضان (صور)
خلافًا لتطمينات الحكومة.. المضاربة تربك أسواق الجزائر عشية رمضان (صور)خلافًا لتطمينات الحكومة.. المضاربة تربك أسواق الجزائر عشية رمضان (صور)

خلافًا لتطمينات الحكومة.. المضاربة تربك أسواق الجزائر عشية رمضان (صور)

عادت لعنة المضاربة، اليوم الأحد، لتهدّد توازنات الجزائريين قبل ساعات من بدء شهر رمضان المبارك.

وعلى نحو مغاير لتطمينات الحكومة وتأكيدها على "تسقيف الأسعار"، برز المضاربون الذين تسببوا بمغالاتهم في القفز بأسعار المواد الواسعة الاستهلاك إلى مستويات خيالية مع مطلع شهر الصيام.

وفي جولة قادت مراسل "إرم نيوز" إلى كبرى أسواق العاصمة الجزائرية ونظيراتها في محافظات بومرداس، تيبازة، البليدة، لاحظنا الارتفاع الجنوني لأسعار المواد التموينية، وهذا رغم الوفرة الظاهرة، في سيناريو يتكرر كل عام.

وعُرضت البطاطا "عروس المائدة" بين 70 و90 دينارًا (ما يعادل الدولار الواحد)، ولم ينزل سعر "الكوسا" التي تستعمل بشكل كبير خلال الشهر الفضيل تحت 130 دينارًا (دولار وربع)، في حين قفز سعر "الخس" إلى مئة دينار (ما يربو عن الدولار الواحد)، أما سعر الطماطم فتراوح ما بين 100 و140 دينارًا، في وقت بلغ سعر الجزر 90 دينارًا للكيلوغرام، فيما كان سعر الليمون بين 130 و150 دينارًا.

على صعيد الفواكه الجافة، طُرح "البرقوق المجفف" لقاء 350 دينارًا، و"العنب الجاف" ما بين 450 إلى 900 دينارًا و"المشمش الجاف" بستمئة دينار، وبلغ سعر "الخوخ والمشمش" 120 دينارًا والتمر ما بين 550 إلى 800 دينار، بحسب النوعية، أما الكيلوغرام الواحد من لحم البقر فكان بـ1300 دينار ولحم الخروف بـ1400  دينار.

ولم تنزل الأسماك تحت الخمسمئة دينار، في مقابل بيع الدجاج بين 290 و350 دينارًا، وهو ارتفاع مذهل بعد أن كان السعر لا يتعدّ 250 دينارًا قبل شهر، ويبقى مرشحًا للمزيد في القادم.

أرقام غير مريحة

وفي إفادات رصدتها "إرم نيوز"، شدّد وزير التجارة الجزائري "سعيد جلاب" على وفرة المنتجات في بلاده، وركّز على وجود "كم ضخم للخضراوات والفواكه واللحوم وسائر اللوازم، ما يؤدي منطقيًا إلى استقرار أسعار كل المواد الغذائية".

ونوّه الوزير إلى "ارتفاع إنتاج البطاطا إلى 42 مليون قنطار، فضلًا عن الحبوب بأنواعها إلى 18 مليون قنطار، إضافة إلى الزيتون واللحوم بزيادات نوعية مقارنة بالعام الأخير".

وأشار إلى "توافر الحمضيات بـ12.2 مليون قنطار، والتمور بـ8.5 مليون قنطار، في حين فاق إنتاج الحليب 2.6 مليار لتر، كما سجّل توافر 3.4 مليون طن من اللحوم الحمراء".

وكشف جلاب، عن احتياطات بستة آلاف طن من اللحوم المجمدة لتلبية الطلب الكبير، لكن المسؤول الحكومي الجزائري دعا مواطنيه إلى ترشيد الاستهلاك وقطع الطريق عن "الوسطاء" الذين يمعنون في المضاربة.

هذه الأرقام اعتبرها (وليد، شوقي، زوبير، وعبد القادر) الذين التقيانهم بسوق بوزرينة وسط العاصمة، غير مريحة، واستغرب محدثونا كيف تعجز الحكومة في كل مرة عن "عزم" المضاربين ومن يعرفون بتوصيف "الوسطاء".

وفي تصريح لـ"إرم نيوز"، لفت الخبير الاقتصادي عبد الحميد زكراوي، إلى أنّ "الأسعار تخضع لقانون العرض والطلب، وربط المسألة مع التضخم الذي تعرفه الجزائر مع الزيادات المحسوسة في الرواتب، إضافة إلى زيادة نسبة الاستهلاك لم ترافقها زيادة في الإنتاج، ما جعل الأسعار تشتعل".

بيد أنّ عبد الرحمن بن هزيل، مدير قمع الغش بوزارة التجارة أكّد لـ"إرم نيوز"، أنّ "الوفرة ستلبي الطلب وتهوي بالأسعار، في بلد تعدّ فيه جمعيات حماية المستهلك بمثابة الحاضر الغائب بحكم لا فاعليتها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com