السعودية تنشئ هيئة عامة للتجارة الخارجية بالتزامن مع خطط تنويع الاقتصاد.. هذه مهامها
قرر مجلس الوزراء السعودي، اليوم الثلاثاء، إنشاء "هيئة عامة للتجارة الخارجية" في خطوة تتزامن مع تعاظم اقتصاد البلاد وخططه لتنويع مصادر الإيرادات بعيدًا عن مبيعات النفط، التي ظلت لعقود المورد الرئيس لميزانية المملكة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس": إن قرار إنشاء الهيئة العامة للتجارة الخارجية جاء بتوصية من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الذي يضم في عضويته وزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي، وهو أشبه بحكومة اقتصادية مصغرة يرأسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتشرف على خطط التغيير الاقتصادي الجارية في السعودية.
ومن المرجح أن تحل الهيئة الجديدة المستقلة كونها "ذات شخصية اعتبارية"، بدل وكالة وزارة التجارة والاستثمار للتجارة الخارجية، إحدى أكبر الإدارات الفرعية في الوزارة، وتتولى مهامها بعيدًا عن عمل الوزارة.
ولم يصدر تنظيم للهيئة الجديدة بعد، لكنها تندرج فيما يبدو ضمن توجه عام لدى الحكومة السعودية؛ للتخلص من البيروقراطية في العمل، بينما تطبق كل وزارات المملكة ومؤسساتها العامة خططًا فرعية ضمن خطة التغيير الرئيسية "رؤية السعودية 2030".
وستعمل هيئة التجارة الخارجية أسوةً بوكالة التجارة الخارجية التابعة لوزارة التجارة على "تعظيم مكاسب المملكة التجارية الخارجية، بما يُسهم في تعزيز اقتصادها الوطني، كواحد ضمن أكبر 20 اقتصادًا في العالم".
كما ستعمل الهيئة على "صياغة السياسات التجارية للمملكة ومتابعتها بمشاركة الجهات المعنية، بما يؤدي إلى زيادة وتنويع التبادل التجاري مع العالم الخارجي وذلك من خلال الاتفاقيات الثنائية والإقليمية والدولية لفتح الأسواق، وحماية الصناعات الوطنية من الممارسات الضارة وتعظيم مكاسب المملكة من عضويتها في المنظمات الإقليمية والدولية".
وتشمل الأهداف العامة للهيئة العامة للتجارة الخارجية، العمل مع القطاع الخاص لتحقيق مصالحه التجارية المحلية والدولية، وتفعيل وتوجيه مفاوضات واتفاقيات التجارة الحرة مع الدول الأخرى والتجمعات الإقليمية بما يحقق مصالح المملكة، والدفاع عن مصالحها في قضايا التجارة الدولية، وتمثيل المملكة في الفعاليات الاقتصادية والتجارية ذات العلاقة.
ومن أهداف الهيئة أيضًا؛ إدارة اللجان المشتركة مع الدول الأخرى، والرفع من وعي وزيادة تفاعل القطاعين الحكومي والخاص بالتزامات التجارة الدولية وما يحدث فيها من تطورات ومستجدات، وتأهيل وتطوير القوى البشرية في مجالات التجارة الدولية.
