الخرطوم.. تجار يشتكون من تراجع القوة الشرائية بالتزامن مع الاحتجاجات

اشتكى تجار من تراجع حاد في القوة الشرائية بالأسواق التجارية في العاصمة السودانية الخرطوم، الأحد، بالتزامن مع تظاهرات تضرب المدينة، منذ الأربعاء الماضي؛ احتجاجًا على التردي المعيشي وغلاء الأسعار.

وقال تجار، إن القوة الشرائية شبه معدومة في الأسواق التجارية، منذ صباح اليوم، تزامنًا مع خلو الأسواق من المارة.

وتشهد مدن سودانية، منذ يوم الأربعاء المنصرم، مظاهرات توسعت دائرتها، الخميس؛ ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص حسب السلطات، فيما قالت المعارضة، إن عدد القتلى بلغ 22 شخصًا.

وقال علي أحمد، وهو تاجر أدوات كهربائية في السوق العربي وسط الخرطوم: إن "الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت، ساهمت في انعدام القوة الشرائية".

وأضاف أن "التخوف من اندلاع الاحتجاجات مرة أخرى؛ ساهم في ركود الحركة التجارية، اليوم".

من جانبه، أفاد تاجر المواد الغذائية، عز الدين خيري، بحدوث ارتفاع كبير في أسعار السلع الاستهلاكية، تزامنًا مع الأزمات الاقتصادية التي يعيشها السودان.

وأوضح أن "أسعار كيس السكر وزن 50 كغم قفزت من 1400 جنيه إلى 1600 جنيه (29.4 - 33.7 دولار)، في ظرف يومين، عدا عن العديد من السلع الأساسية الأخرى.

واتسعت دائرة الاحتجاجات، يوم الجمعة، لتشمل مدن ربك (مركز ولاية النيل الأبيض)، والأبيض (مركز ولاية شمال كردفان)، وعطبرة (ولاية نهر النيل/ شمال).

ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي؛ نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانًا 60 جنيهًا مقابل الدولار الواحد.

وفقد السودان 3 أرباع موارده النفطية، التي كانت تضخ في خزانته نحو 80% من موارد النقد الأجنبي؛ إثر انفصال جنوب السودان عنه عام 2011.