صندوق التمويل العربي الأفريقي.. جهود مصرية لـ"تغيير الخريطة الاقتصادية" في القارة السمراء
صندوق التمويل العربي الأفريقي.. جهود مصرية لـ"تغيير الخريطة الاقتصادية" في القارة السمراءصندوق التمويل العربي الأفريقي.. جهود مصرية لـ"تغيير الخريطة الاقتصادية" في القارة السمراء

صندوق التمويل العربي الأفريقي.. جهود مصرية لـ"تغيير الخريطة الاقتصادية" في القارة السمراء

أطلق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مبادرة جديدة لتأسيس صندوق تمويل عربي أفريقي؛ لدعم ريادة الأعمال في العالم العربي وأفريقيا، وذلك على هامش "منتدى أفريقيا 2018" المقام بمدينة شرم الشيخ المصرية.

ورغم إطلاق الرئيس المصري للفكرة الاستثمارية خلال المنتدى الأفريقي، إلا أن التحضير لهذا الصندوق يجري منذ عدة أشهر، حسب مصادر في وزارة المالية.

وقالت المصادر إن مبادرة صندوق التمويل العربي الأفريقي درستها مصر خلال الزيارات التي قام بها إبراهيم محلب، خلال الأشهر الماضية، لبلدان أفريقية؛ في إطار دعم الاستثمارات الاقتصادية المصرية في تلك المنطقة.

برنامج اقتصادي

وأضافت المصادر في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن "مشاورات جرت بين مصر والسعودية؛ للمشاركة في هذا الصندوق، حيث تم الاتفاق على دراسة الفكرة؛ تمهيدًا لبلورتها كبرنامج اقتصادي محدد خلال المرحلة المقبلة".

ولفتت إلى أن مصر "ستعلن خلال أسابيع، عن تأسيس الصندوق برأسمال مبدئي يصل إلى 1.5 مليار دولار، مدفوعة من دول عربية وأفريقية عدة، بينها مصر".

وأشارت إلى أن "هناك اجتماعات ستعقد قريبًا؛ لتحديد أعضاء هذا الصندوق من الدول المشاركة، والتي وصل عددها حتى هذا الأسبوع إلى 10 دول، بينها السودان وتشاد والنيجر".

فرص استثمارية واعدة

وقال رئيس الهيئة العامة المصرية للرقابة المالية السابق، شريف سامي، إن "العمل على زيادة التدفقات المالية في القارة السمراء سيساهم في خلق فرص استثمارية واعدة"، مشيرًا إلى "توجه مصر نحو الاهتمام بالبعد المصرفي والتمويلي من خلال تأسيس فروع للبنوك المصرية بأفريقيا، وكذلك إنشاء صندوق لتمويل المشروعات سيشجع دولًا أفريقية عدة للمشاركة في الاستثمار".

وأضاف سامي في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن "الكثير من الدول الأفريقية تعاني من مسائل تتعلق بالتمويل؛ الأمر الذي أثر على حجم ريادة الأعمال في أفريقيا، وكذلك التراجع الاقتصادي الكبير لمعظم دول القارة"، مبينًا أنه "لا يمكن البناء في أفريقيا دون وجود رأسمال قوي على الأرض".

ولفت إلى أن "فتح مجال المشروعات الصغيرة أمام الشباب في مصر أولًا، وتعميم تلك التجربة من خلال الصندوق الجديد، قد يغيران الخريطة الاقتصادية في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط".

التخلي عن القروض

ويرى الخبير الاقتصادي وعضو البرلمان المصري محمد الخطاب، أن مصر "لديها فرصة حقيقية لفتح مناخ استثماري جديد، بعيدًا عن مسألة الاعتماد على القروض وزيادة الديون الداخلية والخارجية، مثل طرح السندات الحكومية ودراسة بيع بعض شركات القطاع العام".

وقال الخطاب في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إن "صندوق التمويل العربي الأفريقي سيركز بعد الانتهاء من تأسيسه على ضخ أموال في مشروعات اقتصادية ناجحة، خاصة في مجال اكتشافات المواد الخام والمشتقات النفطية، وكذلك مشروعات التبادل التجاري بمجالات الكهرباء وغيرها".

الدول غير الأفريقية

وأشار إلى أن "مشاركة بعض الدول غير الأفريقية التي تمتلك أموالًا ضخمة، سيزيد من فرص نجاح التكامل الاقتصادي بأفريقيا".

وأعلنت، في وقت سابق، وزارة الاستثمار والتعاون الدولي في مصر، عن "مؤشرات اقتصادية إيجابية في النصف الأول من العام الجاري، من بينها ارتفاع الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 24%، وصعودها 45 مركزًا عالميًا في مجال الابتكار، و15 مركزًا في البنية الأساسية، بفضل المشروعات القومية، كما قفزت 6 مراكز عالميًا على مستوى التنافسية الدولية، لتحتل المركز 24 عالميًا في حجم السوق، وزيادة 4 مراكز في سوق العمل".

وانطلقت فعاليات مؤتمر أفريقيا 2018، السبت، الذي تنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، بالتعاون مع الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا، في نسخته الثالثة، تحت عنوان "القيادة الجريئة والالتزام الجماعي وتعزيز الاستثمارات البينية الأفريقية"، في مدينة شرم الشيخ.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com