"خليها تحمض".. حملة واسعة في مصر لمقاطعة الفاكهة بعد ارتفاع أسعارها (صور)
"خليها تحمض".. حملة واسعة في مصر لمقاطعة الفاكهة بعد ارتفاع أسعارها (صور)"خليها تحمض".. حملة واسعة في مصر لمقاطعة الفاكهة بعد ارتفاع أسعارها (صور)

"خليها تحمض".. حملة واسعة في مصر لمقاطعة الفاكهة بعد ارتفاع أسعارها (صور)

أطلق عدد من المواطنين في مصر حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان (#خليها_تحمض) لمواجهة الغلاء في أسعار الفواكه، وإجبار التجار على خفضها.

وهذه الحملة الأولى من نوعها التي تطال منتجات الفاكهة، منذ أن شهدت البلاد سلسلة متواصلة من ارتفاع الأسعار، كما سبقتها حملات أخرى أهمها حملة لمقاطعة اللحوم والدواجن.

ودعا المغردون عبر حملتهم إلى "العزوف عن شراء الفاكهة؛ حتى تصبح غير صالحة للاستهلاك مما يسبب خسائر للتجار، وتكون بمثابة وسيلة ضغط لخفض أسعارها".

أسعار خيالية

يذكر أن أسعار الفاكهة سجلت أرقامًا غير مسبوقة، حيث تراوح سعر كيلو الجوافة ما بين 15 إلى 25 جنيهًا، والعنب من 20 إلى 25 جنيهًا، والمانغا من 20 إلى 50 جنيهًا، والبلح من 10 إلى 20 جنيهًا، بينما تراوح سعر كيلو الكمثرى ما بين 20 إلى 30 جنيهًا.

وتفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الحملة، معلنين تأييدهم للمبادرة والمشاركة فيها، بينما رأى آخرون أن للحملة سلبيات، خاصة أن التجار الصغار الذين يعتمدون في دخلهم على مبيعات الفاكهة سيتضررون كثيرًا.

وخلال الفترة الماضية أطلقت جهات رسمية وغير رسمية حملات لخفض أسعار المنتجات، من بينها مبادرة لوزارة الداخلية تعتبر الأولى من نوعها التي تتدخل فيها الأجهزة الأمنية ضمن مبادرة شعبية لضبط الأسعار، ما يشير إلى ارتفاعات غير مسبوقة للمنتجات.

ترشيد الاستهلاك

من جانبه، رفض يحيى السني رئيس شعبة الفاكهة والخضار باتحاد الغرف التجارية، الحملة الشعبية، داعيًا إلى ترشيد الاستهلاك بدلًا من المقاطعة.

وقال السني: "بدلًا من انطلاق حملة تدعو إلى عزوف المستهلكين عن شراء الفاكهة، وهو أمر في منتهى الصعوبة، يمكن تعديل هذه الحملة إلى حملة (رشد استهلاكك)".

وربط السني بين غلاء أسعار الفاكهة وبين الإقبال الكبير من المستهلكين على الشراء، وهو ما يدفع بالتجار إلى اتباع سياسة الزيادة التصاعدية، بالنظر إلى حجم الإقبال، معتبرًا أن زيادة استهلاك الفاكهة لدى المصريين بمثابة عادات وتقاليد تعتمد على "التباهي عند العودة للمنزل بكميات كبيرة من أنواع الفاكهة"، وهو الأمر الذي اعتبره لا يتناسب مع الطبيعة الاقتصادية للمصريين.

أسباب الغلاء

وأرجع السني في تصريحات لـ "إرم نيوز" ارتفاع أسعار الفاكهة إلى "ارتفاع أسعار المحروقات، والأيادي العاملة، وأسعار النقل، والإيجارات، وهي عوامل من شأنها المساهمة في ارتفاع أسعار الفاكهة، إضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الطقس، وعدم وجود أي جهات إرشادية، ما يؤدي إلى تلف العديد من المحاصيل الزراعية، فيضطر التجار لتعويض خسارتهم برفع الأسعار".

وفي الإطار ذاته، قال حاتم نجيب المتحدث باسم اتحاد سوق العبور (أكبر أسواق الفاكهة في البلاد)، إن الحملة التي تطالب بعزوف المستهلك عن شراء الفواكه "غير منطقية"، لأن كل الفواكه ترتفع أسعارها في نهاية فصل الصيف في كل عام، مثل البطيخ والعنب والبرقوق.

بنك معلومات

وعن مواجهة ارتفاع أسعار الفواكه، أضاف نجيب في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن غياب الإرشادات الزراعية وعدم وجود ثقافة زراعية، تسببت في وجود أزمة للفلاح المصري، داعيًا إلى "ضرورة إنشاء بنك معلومات بين الإنتاج والتوزيع، وأن تتكاتف الجمعيات والجهات المنتمية للمجتمع المدني، لتوفير وضخ كميات كبيرة من الخضار والفاكهة مثل ما حدث في شهر رمضان الكريم، وانتشار المعارض الغذائية".

حلقات الوصل بين الفلاح والمستهلك

وأضاف حاتم سببًا آخر لارتفاع الأسعار يتمثل في "تعدد حلقات الوصل بين الفلاح والمستهلك التي تساعد على ارتفاع الأسعار"، داعيًا إلى "ضرورة مراقبة الأسواق العشوائية وتطويرها، وفتح أسواق عالمية للفلاح لتسويق محاصيله".

وكانت الحكومة المصرية رفعت في عام 2016 الرسوم الجمركية على عدد كبير من السلع، كما رفعت الدعم عن سلع أخرى، إضافة إلى رفع أسعار المحروقات التي تدخل في مراحل نقل السلع، الأمر الذي زاد من ارتفاع الأسعار في الأسواق التي شهدت موجة غلاء غير مسبوقة بسبب تزامن هذه الخطوة مع تعويم سعر العملة المحلية في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، والذي أدى إلى تضاعف سعر الدولار أمام الجنيه، وكذلك تطبيق ضريبة القيمة المضافة بنسبة 13% في سبتمبر/أيلول قبل أن يتم زيادتها إلى 14% في يوليو/تموز 2017.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com