اختفاء عاملة فلبينية في الكويت يلوح بأزمة جديدة بين البلدين
عادت قضية العَمالة الفلبينية في الكويت، لتتصدَّر وسائل الإعلام مجددًا عقب ثلاثة أشهر من توقيع اتفاقية بين البلدين، وذلك بعد تداول أنباء عن اختفاء عاملة فلبينية في الكويت منذ عام ونصف العام، في حالة تعتبر الثانية بعد الخادمة "المجمَّدة" التي عثر على جثتها في شهر شباط/ فبراير الماضي.
ووفقاً لصحيفة "الرأي" الكويتية، فقد تلقت سفارة الفلبين في الكويت استفسارات من وكالة التوظيف الفلبينية عن عاملة مختفية في الكويت منذ 18 شهراً، ولم يتضح مصيرها حتى الآن.
وأثيرت قضية الخادمة داخل البرلمان الفلبيني، حيث ذكر النائب بيرتيز، التابع لكتلة برلمانية مهتمة بشؤون الفلبينيين العاملين في الخارج، أن "الخادمة تدعى رونالين يونتينغ لاغاوان، مختفية في الكويت منذ سنة ونصف السنة تقريباً، حيث فَقدت أسرتها كل أشكال التواصل معها بعد أن هربت من كفيلها في الكويت في فبراير 2017".
وقال النائب إن "سفارة بلاده لدى الكويت قد أطلقت حملة بحثاً عن لاغاوان التي كانت وصلت إلى الكويت في العام 2015".
وتعتبر حادثة الاختفاء هذه الثانية عقب (خادمة الفريزر) التي عثر على جثتها مجمدة داخل ثلاجة وعليها آثار تعذيب، والتي أحدثت توتراً بين البلدين دام لأشهر، ليتم لاحقاً القبض على المتهمين بقتلها وهما وافدان (لبناني وزوجته السورية) اللذان غادرا الكويت منذ اختفاء الخادمة.
وكانت الكويت والفلبين وقعتا في شهر أيار/ مايو الماضي، على اتفاقية بشأن العمال الفلبينيين، ليتم على إثرها رفع الحظر الذي كان فرض قبل أشهر على خلفية أزمة اندلعت بين البلدين بخصوص العمالة، والتي تبعها أزمة دبلوماسية على خلفية تصريحات فلبينية استفزازية، قبل أن يحل النزاع بين البلدين وتعود العلاقات الودية بينهما وتُطوى صفحة الخلاف.
