عشية العيد.. الأزمة الاقتصادية في غزة تصل إلى مستويات غير مسبوقة
عشية العيد.. الأزمة الاقتصادية في غزة تصل إلى مستويات غير مسبوقةعشية العيد.. الأزمة الاقتصادية في غزة تصل إلى مستويات غير مسبوقة

عشية العيد.. الأزمة الاقتصادية في غزة تصل إلى مستويات غير مسبوقة

تفاقمت الأزمة الاقتصادية في قطاع غزة، بالتزامن مع حلول عيد الأضحى، وقرب العام الدراسي الجديد، نهاية الشهر الجاري، وذلك في ظل التجاذبات السياسية بين حركتي فتح وحماس، والحصار الإسرائيلي الذي يلقي بظلاله على كافة القطاعات الاقتصادية.

ويرى مراقبون أن الوضع الاقتصادي في قطاع غزة، "لم يشهد تراجعًا بهذه الطريقة قبل ذلك، وأنه في حال استمر على ماهو عليه، فإن معظم القطاعات العاملة في القطاع ستتوقف بشكل كامل ونهائي خلال الفترة المقبلة".

وقال ماهر الطباع عضو الغرفة التجارية الفلسطينية، إن "عمليات التجارة والبيع والشراء في قطاع غزة، تمر في أصعب الظروف جراء كثرة العرض وقلة الطلب، خاصة في ظل عدم توفر سيولة لدى المواطنين الفلسطينيين وعدم توفر الأموال معهم بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة".

وأضاف الطباع في حديث لـ"إرم نيوز" أن "هناك تدنيًّا في كافة المستويات الاقتصادية في غزة، سواء في كمية الأضاحي التي استهلكها السوق، أو حتى البضائع المكدسة في الأسواق والمحال التجارية دون طلب عليها، وهذا سيتسبب بخسائر فادحة تعصف بالتجار ورأس المال الفلسطيني".

وحذر من خطورة استمرار الأوضاع الاقتصادية في القطاع على ما هي عليه، قائلًا إنه "إذا استمرت الأوضاع على ماهي عليه، فإن الخسارة ستكون مضاعفة"، مشددًا على "ضرورة اتخاذ قرارات سياسية، من شأنها أن تنهي الأزمة الإنسانية والمالية التي يعيشها القطاع قبل فوات الأوان".

بدوره، قال التاجر أبو حسام خضير إن "الأسواق في غزة تشهد حركة غير مجدية، حيث يتجول الناس في السوق بشكل كبير، من أجل التجول فقط، دون شراء البضائع المعروضة في المحال التجارية".

وأضاف خضير في حديث لـ"إرم نيوز" قائلًا: "كنا نتوقع أن تكون الأمور الاقتصادية أفضل مع حلول العيد وقرب الموسم الدراسي، إلا أن الظروف تزداد صعوبة، على المواطنين الفلسطينيين، سواء كانوا موظفين أو عمالًا أو حتى موظفي الوكالة، جراء الخصومات وقطع الرواتب وتقليص الأموال، فكل هذا يؤثر بشكل مباشر على كل المحلات والتجار".

وأشار إلى أن "حل المشكلات الاقتصادية يستوجب بشكل عاجل إتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، والتوقف عن التراشق الإعلامي بين فتح وحماس، واتخاذ موقف إيجابي؛ من أجل الشعب الذي لا يجد لقمة العيش بكرامة".

ويترقب الفلسطينيون ما ستؤول إليه الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية الفلسطينية، عقب عيد الأضحى المبارك، خاصة في ظل الحديث عن استئناف جلسات إتمام التهدئة والمصالحة في القاهرة بعد العيد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com