بعد شطبها من "الملاذات الضريبية".. تونس تطالب أوروبا بفتح أسواقها أمام زيت الزيتون

طلبت تونس الإثنين من الاتحاد الأوروبي أن يفتح أكثر بشكل أكثر فاعلية أسواقه أمام منتجي زيت الزيتون التونسي لدعم العملية الانتقالية الديمقراطية في البلاد، كما عبرت عن استيائها لإدراجها لبضعة أسابيع في القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي للملاذات الضريبية.

وقال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي في بروكسل مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني: "نريد مؤشرات قوية لتأكيد التزام الاتحاد الأوروبي بالوقوف إلى جانب تونس في عملية الانتقال الديمقراطي".

وأضاف أننا "نأمل في أن يتم في المستقبل تفادي كل ما من شأنه التأثير على التزام الجانبين بهذه الشراكة".

وأوضح "أن إدراج تونس على قائمة الملاذات الضريبية في كانون الأول/ديسمبر 2017 كان قرارًا ظالمًا لأنه اتخذ بشكل أحادي، ولم يتم التشاور فيه مع تونس، لحسن الحظ تم شطب تونس من هذه القائمة" نهاية كانون الثاني/يناير 2018.

وطلبت تونس من الاتحاد الأوروبي تمكينها من زيادة صادراتها من زيت الزيتون، وقال "نعلم الطابع الحساس لهذه المسألة بالنسبة الى الاتحاد الأوروبي لكنه منتج أساسي لتونس، إذا أرادت أوروبا مساعدة تونس يمكنها ذلك من خلال مساعدتها في بيع هذا المنتج في الأسواق الأوروبية خصوصًا وأن الطلب عليه كبير لدى الأوروبيين".

وتونس ثاني أكبر منتج لزيت الزيتون في العالم بعد إسبانيا ويقدر إنتاجها بـ240 ألف طن في 2018 والاتحاد الأوروبي أول جهة تصدر إليها مع 56 ألف طن.

وقال الوزير إن "2018 ستكون سنة حاسمة لتونس مع استحقاقات انتخابية مهمة لترسيخ العملية التي أطلقت في 2011"، وتأتي زيارة الوزير التونسي لبروكسل بعد أيام على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتونس.

وشددت مويريني على "الرابط المتين جدًا والصداقة الخاصة" بين الاتحاد الأوروبي وتونس بفضل الشراكة المميزة منذ 2012.

وأضافت "أن الاستقرار والعملية الديمقراطية أولوية للاتحاد الأوروبي، سنقف إلى جانب تونس، وعلينا أن نعطي أجوبة ملموسة لتوقعات الشعب التونسي خصوصًا الشباب".

وذكرت بأن مجلس شراكة، هيئة التعاون بين الشريكين، مقرر عقده في أيار/مايو 2018. وقالت إننا "نعمل لتطوير مشاريع ملموسة" لهذا اللقاء.