مصر تتجه لتعميق التعاون مع "الكوميسا" لتعزيز تجارتها مع القارة السمراء
مصر تتجه لتعميق التعاون مع "الكوميسا" لتعزيز تجارتها مع القارة السمراءمصر تتجه لتعميق التعاون مع "الكوميسا" لتعزيز تجارتها مع القارة السمراء

مصر تتجه لتعميق التعاون مع "الكوميسا" لتعزيز تجارتها مع القارة السمراء

تعول مصر بشدة على تعزيز علاقاتها مع القارة السمراء، لدعم وتنشيط اقتصادها الذي يعاني أوضاعًا صعبة منذ ثورة يناير/ كانون الثاني قبل أكثر من ست سنوات ونصف.

وتنظم مصر بالتعاون مع الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة "الكوميسا"، مؤتمر "أفريقيا 2017" خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر/ كانون الأول الجاري بمدينة شرم الشيخ (شمال شرق).

"الكوميسا"، التي تأسست عام 1994، هي السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا، وتضم في عضويتها حاليًا 19 دولة بعد انسحاب تنزانيا.

وتحاول مصر تعزيز تنافسية صادراتها إلى دول العالم والمناطق المشتركة معها في اتفاقيات تجارة حرة، لاستغلال هبوط سعر صرف عملتها المحلية (الجنيه).

وتعتبر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية سحر نصر، أن المؤتمر هو فرصة للقاء صانعي السياسات والمؤسسات التمويلية والمستثمرين من أفريقيا وكافة دول العالم، لتحفيز الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية.

تجاوز العقبات

شريف الجبلي، وهو رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات (مستقلة) يؤكد أن تجمع "الكوميسا" يمثل "فرصة ذهبية للاقتصاد المصري، إذ يمكن مضاعفة حجم الصادرات المصرية، بتعميق العلاقات مع هذه الدول إضافة إلى اقتناص رؤوس الأموال الأفريقية".

ودعا الجبلي إلى تجاوز "العقبات لتعظيم الاستفادة من الانضمام إلى الكوميسا".

وانضمت مصر إلى "الكوميسا" في 29 يونيو/ حزيران 1998، وقبل الانضمام بلغت صادراتها 44 مليون دولار ووارداتها 125 مليون دولار في 1997.

وفي 2014، ارتفعت صادرات مصر إلى "الكوميسا" لتصل إلى مليار دولار ووارداتها نحو 693 مليون دولار، وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء (حكومي).

وتضم "الكوميسا" كلًا من: مصر وبروندي وجيبوتي وإرتيريا وأثيوبيا وكينيا ومدغشقر وليبيا ومالاوي وموريشيوس وأوغندا والكونغو الديمقراطية وروندا وسيشيل والسودان وسوزايلاند وجزر القمر وزامبيا وزيمبابوي.

وأشار الجبلي إلى تمتع الصادرات المصرية بميزة تنافسية إلى دول "الكوميسا" لكونها تعتمد على معايير ومواصفات للجودة أقل من المواصفات التي يعتمدها الاتحاد الأوروبي وأمريكا.

وأشار إلى المنافسة القوية من دول جنوب شرق آسيا، إضافة إلى مشكلة الشحن التي تمثل أكبر معوقات التجارة في الدول الأفريقية.

ومصر التي تعاني تجاريًا، تستفيد من "الكوميسا" بأشكال متنوعة، أهمها نفاذ صادراتها إلى سوق واسع يتجاوز عدد سكانه 400 مليون نسمة، إضافة إلى التمتع بالإعفاءات الجمركية والرسوم حسب المعاملة بالمثل مع دول التجمع.

فرص هائلة

هبة سلامة، رئيس الوكالة الإقليمية للاستثمار في "الكوميسا"، قالت إن القارة الأفريقية ستستحوذ على 41% من شباب العالم خلال ثلاثة عقود وهو ما يعد فرصة هائلة يجب استغلالها بشكل جيد في إحداث التنمية.

وأضافت سلامة في تصريحات صحفية، أن الحكومات الأفريقية تحتاج لجني ثمار هذا التحول الديمغرافي، إلى ضمان إتاحة فرص عمل كافية لاستيعاب هذا الطلب الضخم.

وأوضحت أنه يمكن تحقيق ذلك، من خلال استراتيجيات التنمية الشاملة التي تضمن مشاركة القطاع الخاص وزيادة التجارة والتدفقات الاستثمارية في القطاعات المهمة الرئيسة مثل التصنيع والصناعة والزراعة والأعمال الزراعية، والبناء.

وأشارت إلى أن الحكومات الأفريقية ستحتاج أيضًا إلى معالجة العوامل المختلفة التي تحول دون قدرة الصناعات المحلية على إنتاج وتصدير المزيد من السلع، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز التكامل الإقليمي.

وخلال السنوات القليلة الماضية، قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بجولات عديدة للدول الأفريقية، إلى جانب الزيارات المتبادلة للزعماء الأفارقة.

وقال السيسي إن "مؤتمر أفريقيا 2017" سيركز على قصص النجاح، مع الخروج بتوصيات وأهم الدروس المستفادة منها؛ الأمر الذي سيسهم في ابتكار حلول لتحفيز الاستثمار، والحث على خلق فرص العمل، وتحقيق نمو أكثر شمولية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com