خطط حكومية وخيرية للتخفيف من بطالة الشباب في غزة
خطط حكومية وخيرية للتخفيف من بطالة الشباب في غزةخطط حكومية وخيرية للتخفيف من بطالة الشباب في غزة

خطط حكومية وخيرية للتخفيف من بطالة الشباب في غزة

أكد وكيل وزارة العمل، في حكومة الوفاق الفلسطينية، سامر سلامة، أن الوزارة في طور تنفيذ مشروع يعمل على توفير فرص عمل للشباب الخريجين والعاطلين عن العمل في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتخفيف من نسبة البطالة المرتفعة، خصوصًا في القطاع، الذي يعاني من حصار فرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 11 عامًا.

وأوضح سلامة أن الوزارة أعدت خطةً متكاملة لقطاع غزة بشكلٍ خاص، تقوم على ثلاثة محاور: "المحور الأول يتمثل في تعزيز التعليم المهني والتقني، في مستوييه الأول والثاني، بحسب حاجة سوق العمل، والمحور الثاني، تطوير خدمات التشغيل وتأهيل الشباب، خاصة الخريجين، لسوق العمل، والمحور الثالث، يشمل التغيير الذاتي من خلال تعزيز البرامج الريادية".

وأشار إلى أن مدة الخطة، 5 سنوات، متوقعاً أن يستفيد منها زهاء 20 ألف شاب سنويًا، مشددًا على أن تنفيذها مرهون بتمكين حكومة التوافق الفلسطينية، من القيام بمهامها في غزة بدون أي معوقات.

وتشمل الخطة: قطاعات الصناعة، كالصناعات الخفيفة، والزراعة، والمعلومات، والطاقة، وتحديدًا الطاقة المتجددة، والسياحة، مطالبًا الخريجين العاطلين عن العمل، بضرورة التفاعل مع الخطة من أجل الحصول على فرص عمل.

وفي سياق متصل، قال زكي مدوخ، مدير المركز الشبابي الخيري، الذي أطلق منذ نحو عامين مشروعًا خيريًا في القطاع: إن المشروع "جاء لتغيير أحوال الأسر الفقيرة ومساعدتها في الاعتماد على نفسها ودرء الاتكالية".

وأوضح مدوخ أنه أطلق في العام 2015، مركزًا شبابيًا لمساعدة الشباب الخريجين العاطلين عن العمل، تحت شعار: "لا تطعمني سمكاً بل علمني كيف أصطاد"، لافتاً إلى أن "المركز نفذ من انطلاقه وحتى يومنا هذا 230 مشروعًا، تميزت بأنها قروض حسنة، وبدون فوائد ربوية".

وأكد أن المشاريع الخيرية، غيّرت أحوال الكثير من الأسر الفقيرة، فأصبحت حياتهم تتسم بالإيجابية، مضيفاً: "استطعنا دعم أكبر عدد ممكن من الشباب العاطلين عن العمل، من خلال خلق فرص جديدة، ضمن مشاريع المركز".

بدورهم، أكد خريجو جامعات غزيون عاطلون عن العمل، أنهم اضطروا للجوء إلى العمل في ميدان التجارة؛ نظرًا لانعدام فرص العمل في تخصصاتهم الأكاديمية.

وانتقد العديد من الخريجين العاطلين عن العمل الوضع الاقتصادي المتردي منذ عدة سنوات؛ بسبب الحصار الإسرائيلي، نتيجة الأوضاع السياسية والانقسام الحاصل في قطاع غزة، فضلاً عما وصفوه بـ"المحسوبية التي تسيطر على معظم المؤسسات العاملة في المنطقة، والتي ازدادت بشكل ملحوظ، في ظل هيمنة المؤسسات الحزبية على سوق العمل".

وأعرب هؤلاء، عن أملهم في أن تسهم المصالحة الأخيرة بين حركتي فتح وحماس، في إنعاش الوضع الاقتصادي وتوفير فرص عمل مناسبة لخريجي الجامعات.

وتبلغ نسبة البطالة في الأراضي الفلسطينية 27% بما يزيد عن 338 ألف عاطل عن العمل خلال الربع الثاني من العام 2016، كما أن نسبة البطالة في قطاع غزة بلغت 41.7% مقابل 18.3% في الضفة الغربية، وفق أحدث إحصائية أعلنها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com