"حيزيا" و"شوينغوم" و"غرنوة".. 3 روايات تخطف الأضواء من صالون الجزائر الدولي للكتاب
شدّت ثلاثة أعمال روائية زوّار صالون الجزائر الدولي للكتاب، وحظيت هذه الروايات بإقبال لافت خلال الأيام الأخيرة لاسيما مع تنظيم حفلات توقيع بحضور كتّابها، فيما أعلنت دور النشر نفادها من المعارض.
وهذه الأعمال هي "حيزيا" لواسيني الأعرج، و"شوينغوم" لأمين الزاوي، و"غرنوة – متاهة زقاق الظلمة" لعبد الله كروم.
وأعلن الكتّاب الثلاثة ودور نشر عن نفاد الطبعات الأولى، وتعهدت دور نشر بالإسراع في إطلاق الطبعات الثانية بهدف تلبية طلبات القراء الشغوفين للاطلاع على هذه الأعمال.
وبخصوص نفاد رواية "حيزيا"، كتبت دار النشر "خيال" في منشور لها عبر صفحتها الرسمية بـ"فيسبوك"، "باقة ثانية من صور حفل توقيع رواية "حيزيا" للدكتور واسيني الأعرج، شهدت جلسة التوقيع توافدا كثيفا للقراء أفضى لنفاد النسخ، تشكر "خيال" كل الذين التفوا حول عمل قيّم حرك النقد قبل صدوره".
وقدم واسيني الأعرج في هذه الرواية قراءة مغايرة لأسطورة "حيزية" بناء على ما توصل إليه بعد بحث وتوثيق لسنوات عديدة، إذ انطلق من فرضية أن القصة الحقيقية ليست كما هي متداولة، وأن العاشق الصامت هو ابن قيطون وليس سعيد، علما أن القصة أثارت جدلا ونقاشا، ما أعادها إلى الواجهة بعد قرابة قرنين من حدوثها، لتتصدر المشهد الثقافي في الجزائر.
أما رواية "شوينغوم" التي نفدت هي الأخرى، فكتب صاحبها أمين الزاوي، في منشور على صفحته على "فيسبوك"، قائلا: "روايتي الجديدة "شوينغوم" نفدت، أعتذر من قرائي، أعدكم بطبعة ثانية بعد صالون الكتاب، وسننظم جولة ولقاء نقاش حول هذه الرواية متبوعة بجلسة بيع بإهداء".
وفي هذه الرواية يأخذ الزاوي القارئ إلى صراعات نفسية وفكرية يواجهها الإنسان عبر مراحل حياته، وتتركه غريقا في تساؤلات وجودية، وتبدأ قصة "شوينغوم" من سنة 1942 أثناء الحرب العالمية الثانية، لتتواصل إلى الحاضر حاملة تغيّرات وتحوّلات شهدها المجتمع الجزائري، ويرويها عبر الشخصيات والأحداث على أصعدة متعددة، منها سياسية وثقافية ودينية، وكلها أثّرت في بروز ظواهر وسلوكيات جديدة لم تكن في توقعات وطموحات النخبة والمثقفين.
وتعيش شخصيات رواية "شوينغوم" تأرجحا بين الماضي والحاضر في مزيج من الألم والخوف والتحسر والشعور بالذنب والحب، وفق ما عاشه "هامان بن زياد"، الصحفي الشاعر الذي يعاني من صراع داخلي بسبب شخصيته الغامضة المعقدة يسكنها هاجس "المستقبل الخائن".
وبخصوص الرواية الثالثة التي نفدت طبعتها الأولى، فقد أعلنت عنها دار النشر "خيال" في منشور على صفحتها بـ"فيسبوك"، "نفاد رواية "غرنوة" لعبد الله كروم" مشيرة إلى أنّه سيجري على الفور البدء بإنجاز الطبعة الثانية للرواية.
وعرض الكاتب عبد الله كروم في عمله الروائي الألم وحجم الدمار والخراب الذي تركه المحتل الفرنسي على أرض الجزائر في نص من ثلاثة فصول لم يخل من الفنيات والأدبيات والجماليات.
وتتحدث الرواية عن الحب والعشق والخيبة والأمل وكثير من الألم والظلم والحسرة، كما أنها ترتكز على حقيقة الخراب المبنية على المخيالين الشعبي والأدبي.
وفي الرواية يرافع البطل "الحساني" عن الحق في العيش بكرامة، في ظل عالم تحكمه القوة المدججة بأفتك الأسلحة التي اخترعها الإنسان الغربي ليبطش بالإنسان في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، كما يقول.