لماذا منع الأردن عرض مسرحية للفنانة الفلسطينية رائدة طه؟

قررت السلطات الأردنية، منع عرض مسرحية للفنانة الفلسطينية رائدة طه، والتي كان من المرتقب عرضها على مسرح "الرينبو" بالعاصمة عمان.

وأفادت وسائل إعلام أردنية، بأن محافظ عمان ياسر العدوان، قرر منع عرض مسرحية "ألاقي زيك فين يا علي"، ومخاطبة الجهات المنظمة بذلك.

وأشار موقع "عمون" المحلي، إلى أن المسرحية التي مُنع عرضها، هي لفنانة فلسطينية اتُهم والدها بقتل رئيس الوزراء الأردني الأسبق وصفي التل.

ورفض القائمون على مسرح "الرينبو"، التعليق أو الخوض في أسباب منع عرض المسرحية، مكتفين بالقول لـ"إرم نيوز"، إن بلاغا وصلهم بهذا الخصوص من محافظة العاصمة.

وكانت الفنانة الفلسطينية رائدة طه، قد واجهت سابقا اتهامات من قبل عشيرة التل، بالإساءة إلى وصفي التل، بعد عرض المسرحية ذاتها في أحد المطاعم.

وقالت العشيرة في بيان أصدرته في أيلول/ سبتمبر الماضي، إن العرض المسرحي الذي أقيم في مطعم وزير سابق، أساء "لرمز وطني عظيم كوصفي التل"، مشيرة إلى أنه جرى أيضا توزيع كتاب عن المسرحية تضمن "إساءات أيضا".

وردت رائدة طه حينها، بالتأكيد أنها لم توجه أي إساءة لوصفي التل، واعتذرت لعشيرته وللأردنيين عموما.

وقالت في بيان تداولته آنذاك وسائل إعلام أردنية: "قمت بعمل مسرحي يتحدث عن عائلة شهيد (عائلتي) ولم أتطرق بتاتا إلى وصفي أو تعبير بإساءة أيا كانت للشهيد وصفي التل رمز البطولة والشهامة العربية".

وأضافت: "كانت هناك عروض عديدة بحضور شخصيات أردنية سياسية مرموقة لعمل ألاقي زيك فين يا علي، دون أي مهاجمة لصورة الشهيد وصفي التل وتاريخه". وتابعت: "أنا رائدة علي طه ابنة الأردن وفلسطين، الأردن وطني الثاني الذي احتضنني، أقدم اعتذاري لأهلي عائلة التل والشعب الأردني جميعا".

وأكدت أنه "تم إتلاف العدد القليل من إصدار كتاب المسرحية والذي ورد فيه الخطأ المتعلق بنص رسالة تعود إلى ماضٍ أليم منذ 50 عاما".

وتروي مسرحية "ألاقي زيك فين يا علي"، قصة الفلسطيني علي طه، الذي قُتل العام 1972 في مطار اللد، إثر عملية خطف طائرة "سابينا" البلجيكية، رحلة رقم 571.

وقُتل في العملية أيضا، صديقه عبدالرؤوف الأطرش، فيما اعتُقلت تيريز هلسة وريما عيسى اللتان شاركتا بالعملية.