عروض لـ"24 ساعة" دون انقطاع.. تونس تتنفس مسرحا
عروض لـ"24 ساعة" دون انقطاع.. تونس تتنفس مسرحاعروض لـ"24 ساعة" دون انقطاع.. تونس تتنفس مسرحا

عروض لـ"24 ساعة" دون انقطاع.. تونس تتنفس مسرحا

تُشدّ الأنظار في تونس، يوم الأربعاء، إلى محافظة "الكاف" شمال غرب البلاد، التي تشهد انطلاق مهرجان "24 ساعة مسرح دون انقطاع" وهي واحدة من أبرز التظاهرات المسرحية وتدرك هذه السنة عامها العشرين منذ تأسيسها.

وأصبح هذا المهرجان بمثابة الشمعة التي تضيء المشهد المسرحي في كل عام في البلاد بفضل خصوصيته وتفرده.

ويستقطب الحدث هذه السنة مشاركات عربية وأفريقية وأوروبية، بعد تراجع عدد المشاركين خلال السنتين الماضيتين، بسبب الإجراءات الاستثنائية المتخذة نتيجة جائحة "كورونا".

وأكد مدير "مركز الفنون الدرامية والركحية"، بمحافظة "الكاف" عماد المديوني، "مشاركة قياسية لعروض مسرحية من تونس وبلدان عربية وأفريقية وأوروبية، إضافة إلى عروض كرنفال وحفلات موسيقية ومعارض للفن التشكيلي وأنشطة موجهة للأطفال".

وشدد المديوني في تصريح لـ"إرم نيوز"، على أن "هذه العروض ستصل الليل بالنهار وستشهد حضورا لافتا، ستتحول فيه الجهة إلى عرس حقيقي سيشع على البلاد والعالم، لما سيتضمنه من مشاركات وعروض متنوعة".

ولا تقتصر فضاءات العروض على مسرح مركز الفنون الدرامية والركحية بـ"الكاف"، بل تمتد أيضا إلى "المركز الثقافي الدولي يوغرطة" وهو مسرح يحمل طابعا أثريا خالصا ويعدّ من المعالم الثقافية للمحافظة.

وكما تمتد العروض إلى السجون والمدارس والأحياء الشعبية، ليعانق المسرح جمهوره أينما كان ويكرّس مبدأ "ثقافة القرب".

وتمثّل "الكاف" واحدة من قلاع المسرح في تونس، وشهدت تأسيس أول المراكز المسرحية المتخصصة وهو "مركز الفنون الدرامية والركحية" الذي تخرج منه كبار الممثلين المسرحيين، أمثال المنصف السويسي ولمين النهدي ولسعد بن عبد الله وغيرهم.

وذكر المديوني في تقديمه لهذه الدورة أن المهرجان الدولي "24 ساعة مسرح دون انقطاع" يبلغ هذه السنة دورته العشرين في مراكمة لتاريخ حافل بالإبداع والفن الراقي والهادف.

وأشار إلى أن المهرجان "يواجه ذاته ويوّجه واقعه حينا آخر فارضا نفسه كأحد أهم المناسبات الوطنية التي تحتفي بالمسرح أداة للتعبير وفضاء للإمتاع والإبداع وفرصة للقاء والتواصل".

ويمثّل المهرجان مناسبة لعشّاق مدينة" الكاف" الساحرة للالتقاء والاستمتاع بجمال معالمها التاريخية وبمتابعة عروض مسرحية تحاكي تجارب من بلدان شتى.

وإلى جانب العروض المسرحية سيكون متابعو هذه الدورة والباحثون المتخصصون في المجال المسرحي على موعد مع ندوات فكرية تهتم إحداها بـ "المسرح والتنوع الثقافي".

وتتضمّن هذه الندوة مداخلات لمختصين تونسيين وأجانب مثل محمد المديوني من تونس وعماد خفاجي من العراق وجيرارد آستور من فرنسا وبنقاي مور من السينغال وميهاي بانايتيسكو من رومانيا.

أما الندوة الثانية فتتناول موضوع "المسرحي والحراك السياسي"،

وسيناقش المشاركون فيها إشكالية المسرح التّونسي بعد الثورة، وما إذا كان قد واكب ما حصل من تغيير في المسار التّاريخي، وساعد على مواجهة الأحداث وعلى نقل الحالات الاجتماعية البائسة والتي انكشفت عند نزع غطاء الإعلام المضلل، وفق المنظمين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com