بعد جوائز وتتويجات.. هل يستعيد المسرح التونسي إشعاعه؟
بعد جوائز وتتويجات.. هل يستعيد المسرح التونسي إشعاعه؟بعد جوائز وتتويجات.. هل يستعيد المسرح التونسي إشعاعه؟

بعد جوائز وتتويجات.. هل يستعيد المسرح التونسي إشعاعه؟

يشهد المسرح التونسي في الفترة الأخيرة، نجاحات لافتة في مسابقات ومهرجانات عربية لفتت إليه الأنظار، وسط تطلعات لاستعادة هذا المسرح إشعاعه في المحافل الفنية العربية والدولية.

وحصلت مسرحية "ذئاب منفردة" للمخرج وليد الدغسني على معظم جوائز الدورة الـ 19 لمهرجان صيف الزرقاء المسرحي بالأردن، التي اختُتمت فعالياتها مساء السبت الـ 18 سبتمبر الجاري.

وتوّجت المسرحية التونسية بجوائز أفضل ممثل أول حصل عليها منير العماري، وأفضل ممثل ثان لوليد الخضراوي، وأفضل ممثلة أولى لشيراز العياري، وكذلك أفضل سينوغرافيا التي آلت لمحمد الهادي بالخير.



وسبق أن توجت مسرحية "الرهوط أو تمارين في المواطنة" للمخرج التونسي عماد المي، بجائزة العمل المتكامل بمهرجان أيام كربلاء الدولي في دورته الثانية في أكتوبر 2020، وهي مسرحية تنقد الواقع السياسي التونسي.

وقبل ذلك تمكنت مسرحية "نهير خريف" لمخرجها التونسي محمد علي سعيد من حصد الإعجاب وخطف الأنظار واستقطاب الاهتمام في المهرجان الدولي "مسرح بلا إنتاج" بمصر، حيث كانت صاحبة الجوائز الأكبر والتقدير الأبرز.

تجربة فريدة

ولا تخلو مشاركات المسرح التونسي في المحافل الدولية من التتويج، ما يقيم الدليل على عراقة وقيمة المسرح التونسي، وهو ما يؤكده المسرحي إكرام عزوز، حيث اعتبر أن "التجربة التونسية في المسرح تجربة فريدة ورائدة في العالم العربي؛ لتأثرها بالمسرح الأوروبي".

وأضاف عزوز، في حديث لـ "إرم نيوز"، أن "تونس رائدة في المسرح التجريبي، ولها مدارس مثل المسرح الجديد والمسرح الملحمي لتوفيق الجبالي والفاضل الجعايبي وغيرهم من المسرحيين الذين أسسوا المسرح التونسي".

واعتبر عزوز، أن "تتويج تونس أمر متوقع لأن تونس وعبر التاريخ توجت في كل مشاركاتها وحصدت دائما الجوائز الأولى".

وأكد المسرحي لسعد بن عبد الله، أن "المسرح التونسي وإشعاعه متأصل عربيا ودوليا، معتبرا أنه يتميز كقيمة جمالية وإبداعية وفنية".

وأضاف بن عبد الله، في حديث لـ "إرم نيوز"، أنه "لا يمكن تقييم المسرح من خلال المشاركات العربية والتتويج فحسب".



بداية

من جانبه اعتبر الناقد المسرحي سليم الصنهاجي، أن "عمليات التتويج تعتبر فقط بداية عودة المسرح التونسي للعمل بعد ركود طويل".

وأضاف الصنهاجي، في حديث لـ "إرم نيوز"، أن "المسرح التونسي لم يتمكن إلى الآن من استرجاع مكانته العربية، باعتبار أنه غائب تماما في المهرجانات الكبرى عربيا وعالميا".

وأكد الصنهاجي أنه "يجب العمل أكثر لإعادة بريق ومكانة المسرح التونسي"، موضحا أن "عودة المسرح التونسي مرتبطة بعودة الإيمان والاستثمار بالمسرح وبالثقافة بصفة عامة من قبل الدولة والمسرحيين أنفسهم، ووضع إستراتيجية عمل متكاملة على المدى المتوسط والبعيد لعودة الإبداع المسرحي الذي قتله التناحر السياسي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com