الفنان السوري أيمن زيدان: مسرحية "سوبرماركت" تعالج قضايا البسطاء
يستمر الفنان السوري أيمن زيدان في عرض مسرحيته "سوبرماركت" على خشبة مسرح الحمراء في العاصمة دمشق، والتي كتبها المسرحي الإيطالي داريو فو.
وأعرب أيمن زيدان عن سعادته بتمديد المسرحية، التي أخرجها وتشارك في إعدادها بالتعاون مع محمود الجعفوري، مؤكداً لـ "إرم نيوز": "وجدت نفسي أمام مسؤولية كبيرة تجاه الجمهور الذي تزاحم لمشاهدة العرض بأعداد كبيرة، والناس الذين يحبون المسرح، ويحملون شغفه في دواخلهم، ما دفع القائمين على العرض المسرحي إلى تمديده لأيام أخرى.. وما أراه من نجاح للعرض يدفعني في المستقبل لأعطي من قلبي أكثر".
وبشأن تفاصيل العرض المسرحي، بيّن زيدان أنه أعاد إنتاج المسرحية، وهي صيغة جديدة للنص وعرض مختلف عن العروض السابقة التي تم تقديمها قبل ما يقارب الثلاثين عاما، إضافة إلى أن المشكلة المطروحة بالنص مازالت قائمة وموجودة، إن لم تكن أكثر إلحاحا بالوقت الراهن، وأنه في ظلّ الوضع الحالي تصبح المسرحية ضرورة ملحة من وجهة نظره، وهو ما يراه مع أصداء الناس التي تلي كل عرض، حيث يضع قضايا البسطاء أمامه، ويحاول أن ينقلها بأمانة، ما يفسر التفاعل القوي والمؤثر من قبل الجمهور.
وأشاد الفنان السوري بدور المسرح في تقديم معاناة وأحوال الناس، ويومياتهم، مشدداً أنه يعتبر المسرح صديقه، والجدار الذي يركن له عندما يشعر بالتعب، فالعمل بالمسرح يعيد الفنان إلى القراءة وتطوير خبراته واستعادة معارفه، بهدف اللقاء مع الناس، وهي متعة لا توازيها متعة بفن آخر، رغم أنه قدم للسينما في السنوات الأخيرة مجموعة من الأفلام الروائية التي تتحدث عن بعض الجوانب الإنسانية، والحياتية وجاءت مشاركته بها كممثل أو كمخرج.
وأشاد زيدان بدور جميع العاملين في المسرحية، وقال إن الممثلين قدموا جهدا كبيراً، وحاولوا إيصال الصيغة التي تم الاتفاق عليها.
يشار إلى أن زيدان بدأ مؤخراً تصوير شخصيته في فيلم "فيك آب"، تأليف زياد ساري، وإخراج أحمد ابراهيم أحمد، وإنتاج شركة "سراب" للإنتاج الفني، والذي يعتبر عودة لسينما القطاع الخاص في سوريا، حيث يؤدي زيدان فيه شخصية "سالم" وهو رجل ثري، صاحب شركة، يسعى إلى إنجاب طفل، ويقوم من أجل هدفه هذا بالعديد من المحاولات ومنها تعدد الزوجات، واللجوء إلى المشعوذين والدجالين بغية تحقيق غايته.
