القضاء التونسي يحقق بشبهات فساد وتحرش جنسي في "المسرح الوطني" (فيديو إرم)
القضاء التونسي يحقق بشبهات فساد وتحرش جنسي في "المسرح الوطني" (فيديو إرم)القضاء التونسي يحقق بشبهات فساد وتحرش جنسي في "المسرح الوطني" (فيديو إرم)

القضاء التونسي يحقق بشبهات فساد وتحرش جنسي في "المسرح الوطني" (فيديو إرم)

تواجه مؤسسة المسرح الوطني في تونس؛ اتهامات متصاعدة بالفساد المالي والإداري والتحرش الجنسي، وهي ملفات أصبحت -وفق متابعين- تحدد ملامح أخبار المسرح الوطني التونسي مؤخرًا، وكشفت ما يحدث في ركن بقي مظلمًا على امتداد السنوات الماضية.

حيال ذلك، قال أمين عام النقابة الوطنية لمحترفي مهن الفنون الدرامية جمال العروي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن "النقابة تحرت في الموضوع مع المعنيين خاصة المعنيات بالأمر، وقد أكدن ما حصل بالشهادات وباعتراف الإداريين الذين أكدوا أيضًا وجود خروق مالية وإدارية داخل المسرح الوطني".

بدورها، أكدت الفنانة المسرحية فاطمة بن سعيدان، في تصريح لموقع "إرم نيوز"، "حصول حالات التحرش الجنسي داخل المسرح الوطني"، مشيرة إلى أن "بعض ضحايا التحرش اشتكين إلى مدير المؤسسة الذي قرر رفع دعوى قضائية"، كما أكدت وجود "مسألة الشهادات المزورة"، مشيرة إلى "وجود عاملة في تقنية الصوت كانت تعمل بشهادة مزورة، وقد تم توقيفها عن العمل".

لكن النقابة الأساسية لأعوان المسرح الوطني التونسي، وجهت اتهامات لمدير مؤسسة المسرح الوطني، الفاضل الجعايبي، باستغلال الموارد البشرية والتقنية لهذه المؤسسة، لخدمة شركته الخاصة "فاميليا للإنتاج" ومنح امتيازات لابنته وزوجته.

وقال المخرج المسرحي معز عاشور، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن"هناك اليوم انطباعًا بأن المسرح الوطني أصبح مسرح العائلة"، حين نرى أعمال مديره الفاضل الجعايبي "خوف" و"عنف" يتم عرضها إلى الآن، في حين توقفت أعمال مسرحية أخرى، بينما يركز المسرح الوطني على مسرحية "مادام ميم" لابنة الفاضل الجعايبي وزوجته، وكأن هذه المؤسسة الوطنية باتت تستغل لفائدة العائلة.

غير أن الممثلة المسرحية فاطمة بن سعيدان، اعتبرت أن "آسيا الجعايبي (ابنة مدير المسرح الوطني الفاضل الجعايبي) قدمت عملها وفقًا للإجراءات المعمول بها ودفعت مبلغ 17 ألف دينار (حوالي 6 آلاف دولار) لاستئجار القاعة ودفع أجرة التقنيين".

وأضافت أن "الفاضل الجعايبي فتح أبواب المسرح الوطني لابنته وأيضًا لكثير من الفنانين".

في المقابل، أكدت إدارة المسرح الوطني، "وجود شبهات تحرش جنسي وشهادات مزورة داخل المؤسسة"، مشيرة إلى أن "هذا الملف تم رفعه إلى القضاء".

وقالت تماضر الزرلي، ممثلة عن إدارة المسرح الوطني، إن "الشبهات موجودة والإدارة العامة قامت بواجبها وتم إرسال إشعار إلى التفقدية العامة لوزارة الثقافة لفتح تحقيق في شبهات الفساد، وبالنسبة إلى موضوع التحرش قامت التفقدية بدورها ورفعت الملف إلى القضاء".

واستنكر عدد من المسرحيين التونسيين، ما يحدث داخل هذه المؤسسة العريقة، التي تأسست سنة 1988، من تجاوزات، معتبرين أن "ما تم تداوله من شبهات فساد وتحرش يمس كل المسرحيين التونسيين".

وعلق المخرج المسرحي معز عاشور، قائلًا: "حين تسمع هذه الأصداء تُصاب بالحيرة وبالصدمة، فقد عشت في المسرح الوطني طيلة 20 سنة، وهذه المؤسسة ساهم في بنائها العديد من المسرحيين".

وقال جمال العروي: "نحن كمهنيين، كفنانين مسرحيين لا يشرفنا ما يحصل، وقد تعودنا على التعامل  فيما بيننا في المسرح أو في السينما بخطاب ذهني ولم يكن الجسد يعنينا"، حسب قوله.

وأعاد ما تشهده مؤسسة المسرح الوطني التونسي إلى الواجهة أزمة القطاع المسرحي في تونس، التي اختفت مؤخرًا في ثنايا النجاحات التي حققها المسرح التونسي والتي شغلت الرأي العام عمّا يحدث داخل هذه المؤسسة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com