متاحف تنقل ملكية أعمال فنية من روسية إلى أوكرانية

تلقي الحرب الروسية الأوكرانية ظلالها على الجانب الفني كذلك، إذ أقدمت متاحف عالمية على نقل ملكية تحف روسية إلى أوكرانية.

وفي خطوة مثيرة، عمل متحف "المتروبوليتان" للفنون في نيويورك على إعادة تصنيف بعض لوحاته، ومن بينها لوحتان صُنفتا سابقا على أنهما روسيتان، إلا أن المتحف غيّر تصنيفهما إلى الأعمال الأوكرانية.

وحسب ما ذكرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أعاد متحف المتروبوليتان و"المعرض الوطني" في لندن تسمية لوحة للرسام التشكيلي الفرنسي إدغار ديغا، لتصبح "راقصة بالزي الأوكراني" بدلا من "الراقصة الروسية".

وتأتي هذه الخطوة بعدما شنت صحافية ومؤرخة أوكرانية تدعى أوكسانا سيمنيك، من كييف، حملة استمرت لمدة شهر، بهدف إقناع المؤسسات في الولايات المتحدة بإعادة تسمية الأعمال الفنية التاريخية التي تعتقد أنها قدمت بشكل خاطئ على أنها روسية.

وعدل المتحف أيضا عدة أعمال للرسامين إيليا ريبين وأرخيب كويندزي، اللذين يعودان إلى القرن الـ19، زعمًا بأن الأوكرانية هي لغتهما الأم، وتشمل أعمالهما العديد من المشاهد الأوكرانية.

وتم تعديل تعريف ووصف جميع لوحات ريبين في كتالوج المتحف، لتشمل عبارة "ولد ريبين في بلدة تشوغويفو الأوكرانية عندما كانت جزءًا من الامبراطورية الروسية"، وذلك بدلا من عبارة "أوكراني، ولد في الامبراطورية الروسية".

كما تم تحديث جنسية كويندزي، في تعريف لوحته الغروب الأحمر "Red Sunset"، لتشمل عبارة "في مارس 2022، تم تدمير متحف كويندزي للفنون في مدينة ماريوبول بأوكرانيا، في غارة جوية روسية".

وفي إشارة إلى خطوة إعادة التسمية ونقل ملكية بعض الأعمال الفنية إلى أوكرانيا، قال المتحف في بيان عبر شبكة "سي إن إن": "نحن نبحث باستمرار ونفحص مختلف العناصر في مجموعتنا، لتحديد الطريقة الأكثر ملاءمة ودقة لفهرستها وتقديمها، وقد تم تحديث عملية الفهرسة بعد البحث الذي أجري بالتعاون مع الخبراء والعلماء في هذا المجال".