الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق صاروخ من اليمن
ينطلق الروائي والقاص المصري أحمد الفخراني، ساعيًا دائمًا نحو تجريب أشكال مختلفة من الكتابة، وإعادة تشكيل ذاته. فهو روائي وقاص وصحافي وشاعر، وحاز عام 2020 على جائزة "ساويرس" للثقافة عن روايته "بياصة الشوام".
اعتقد أن الرواية المصرية أكثر تنوعًا من الاعتماد على الفانتازيا، فهناك الرواية الواقعية والرومانسية والواقعية السحرية وغيرها، وأظن أن ذلك الاتجاه إلى الفانتازيا بدأ منذ العام 2005، في ظل الوعي بضرورة التغيير. الجيل الشاب (الذي ربما لم يعد الآن كذلك) كان مشغولًا حينذاك بشيء آخر: أرض العدم التي اكتشفها تحت قدميه.
لذا بِحمّى، وبارتباك (دافعه رغبة في البحث عن أصالة ما) وبغرور أيضًا (صنعته سهولة النشر، والتدوين، الاشتباك والعمل بالصحافة، السوشيال ميديا، عصر الجوائز المحلية والعربية، وكل ما يمنح مكافآت سريعة، وهو ما تم تداركه بأعمال أكثر إتقانًا فيما بعد)، كانوا يبحثون عن لغة جديدة تصلح للإيمان. وعن مسارات بديلة.
كانت الرواية المصرية” الشابة” تجرّب بكل وسائلها، تراهن، تشك في الوسائل الكلاسيكية للتعبير. والتجريب يعني احتمالية الخطأ، الرهان يحتمل الخسارة.
ولا أدّعي أن دافع البحث عن أصالة ما كان حقيقيًّا لدى الجميع، فسهولة النشر في الدور المصرية كان وراء سيل لا يستهان به من الروايات الرديئة، والأسوأ المنتحلة لنبرة الشك والتجريب، أو حتى الاتقان بشكله الكلاسيكي.
لا أستطيع التحدث إلا عن نفسي، لكن بشكل عام أرى أن لا ضرر من أن تستفيد الرواية من تقنيات السرد السينمائي، بحسب موضوعها، لكن بحدود تراعي أن الرواية في النهاية وسيط مختلف، لكنها وسيط قابل لهضم الفنون الأخرى والتأثر بها، وأفضّل أن يكون المضمون هو السبب في اختيار الشكل، لذا لا أفكر كثيرًا وأنا أكتب ما إذا كانت روايتي صالحة للسينما أم لا، وبشكل عام، أرى أن الفيصل بالنهاية ليس هو المنتج النهائي للعمل، وليس تقصّي ما كان في ضمير الكاتب أو نيته عندما بدأ الكتابة.
ينشر لي رواية قريبًا عن دار الشروق بعنوان "المشاء العظيم"، ولي مجموعة قصصية غير منشورة، ولا أعمل حاليًّا على رواية بعينها لكن أجرّب أشكال كتابة مختلفة.