فان كوخ على حافة الجنون من جديد (صور)
فان كوخ على حافة الجنون من جديد (صور)فان كوخ على حافة الجنون من جديد (صور)

فان كوخ على حافة الجنون من جديد (صور)

ألقت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الضوء على معرض جديد في أمستردام، بعنوان "على حافة الجنون: فان كوخ ومرضه"، لاستكشاف أعراض المرض لدى الفنان والتشخيص الممكن.

ومن المقرر، أن يناقش المؤرخون الفنيون والأطباء، السؤال الذي طالما حير عوالم الفن والطب، حول مشكلة فان كوخ بالضبط، في المعرض وفي ندوة ذات صلة.

وأوضحت الصحيفة أن المعرض سيفتتح في 15 يوليو في متحف فان كوخ في أمستردام، وسيستمر حتى 25 سبتمبر، ومن المقرر أن تشمل الأعمال الفنية الستين المعروضة والتحف الفنية، إيصال دفع لطلب لجوء الفنان في فبراير العام 1889 لمدينة آرل، تلك المدينة الفرنسية الجنوبية، التي شهدت سلسلة من الاحتجاجات بسبب فان كوخ وعريضة لمطالبة عمدة المدينة بوضع الفنان في مؤسسة.

ومن بين الأعمال الفنية عملان من العام 1889، والتي رسمهما فان كوخ بعد تعافيه من تشويه أذنه اليسرى في أواخر العام 1888 بعنوان "لا تزال الحياة مع البصل"، ومن متحف بوشكين للفنون الجميلة، صورة شخصية لفيليكس راي، الطبيب الشاب الذي عالج فان كوخ بعد إصابته. ويضم المعرض أيضا لوحة "جذور شجرة" غير مكتملة، والتي يبدو أن الفنان كان يعمل عليها في اليوم الذي أطلق النار فيه على نفسه في 27 يوليو 1890، عندما كان يبلغ من العمر 37 عامًا.

وقد ظهرت على كوخ في حياته، مجموعة من الأعراض، من الهلوسة لهفوات الذاكرة، والتصرف بطريقة غير متوقعة مع الأصدقاء والعائلة والغرباء، ويقول ستيفن نايفيه، الذي شارك في تأليف كتاب "مشوار حياة فان كوخ" الذي نشر في العام 2011: "لا أحد يمكن أن يعيش مع فان كوخ، فخلال حياته، تم تشخيص إصابته بالصرع".

وأوضحت الصحيفة، أنه كما لم يشتهر فان جوخ سوى بعد وفاته، فكذلك كان تشخيص أمراضه، وستتناول الندوة، النظر في الصرع وتفسيرات أخرى، من بينها اضطراب ثنائي القطب، واضطراب الشخصية الحدية، وسيتناول مارك كرامر، أستاذ ورئيس الطب الباطني في المركز الطبي لجامعة في يو بأمستردام، الدور الذي لعبه إدمان فان كوخ للكحول في سلوكه.

ويقول الدكتور كريمر، وهو مستشار في المعرض: "بالتأكيد، كان كوخ يعاني من بعض الأمراض النفسية، والتي تفاقمت بسبب الكحول وبالنسبة للصرع، فقد كان تشخيص رائج في فرنسا في ذلك الوقت: إذا كنت تعاني من الحازوقة في ذلك الوقت، فسيصفونها بالصرع".

ويقول دكتور نايفيه، إن بعض الأطباء، اختاروا تقديم أعراض الفنان لكي تلائم تخصصاتهم، وقد عرضت بعض التشخيصات التي ظهرت على مدار عقود من الزمن، والتي ربما لا تكون مرجحة.

فاحدها هي البورفيريا المتقطعة الحادة، وهي اضطراب التمثيل الغذائي التي يمكن أن يسبب الهذيان، والتي تسببت في نوبات من الجنون للملك البريطاني جورج الثالث. وآخر هو مرض منيير، والذي يرى أنصار هذا التشخيص، أن فان كوخ قطع أذنه من أجل تخفيف الطنين الناتج عن المرض. وقد امتد السحر الطبي مع فان كوخ إلى الدكتور راي نفسه، الذي ادعى أنه أبقى أذن الفنان في جرة بمكتبه.

ويعتقد كاتب السيرة الذاتية، أن فان كوخ عاني من مزيج من صرع الفص الصدغي، وهو اضطراب عصبي، مع الاضطراب الثنائي القطب، ويعتقد نايفيه أن الأفسنتين الذي شربه الفنان والزئبق الذي تلقاه لعلاج مرض الزهري، قد أدى لتفاقم هذه الحالات.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com