سوسة التونسية تعيد ترميم حضورها بـ50 فنانا تشكيليا

بعد أن كانت مدينة سوسة التونسية أو جوهرة الساحل التونسي كما يطلق عليها قبلة ملايين السياح من مختلف أنحاء العالم، أصبحت تعيش ركودا سياحيا غير مسبوق منذ الهجمة الارهابية الصيف الماضي، والتي ذهب ضحيتها 38 سائحا.

 وقررت مدينة سوسة ألاّ تنقطع عن الحياة والفعل الثقافي لتعيد ترميم حضورها، وتسجيل حروفها بأحرف بارزة، وتستقطب الزوار بطرق مختلفة، حيث أقام مسلك الفنون فرصة لمشاركة 50 فنان من مختلف مناطق البلاد التونسية والأجانب المقيمين في تونس بما يتعلق في الفنون التشكيلية.

وأكد الفنان لطفي بن صالح منسق الفعالية لـ"إرم نيوز": أن مسلك الفنون هو شكل مختلف عن المعارض المتعارف عليها، ويتوزع على عدة فضاءات لتمكين الزوار من زيارة المعارض وفي نفس الوقت زيارة بعض المعالم والمناطق السياحية القديمة والحديثة بمدينة سوسة، ويتخلل المعارض بعض العروض القياسية التي تنتج خصيصا للمناسبة، وذلك في فنون الأداء، ومن خلال بعض التنصيبات التي تنجز بالمناسبة .

وأكد بن صالح أن هذا التقليد الجديد في سوسة يعتبر إضافة نوعية ففي قطاع الفن التشكيلي، إذ يوائم بين المكان واللوحة والركح، وهذا ما يندرج في إطار الفن المعاصر، وإخراج الفعاليات الثقافية من السياقات المتداولة التي تعودنا عليها.

ومن أبرز الأسماء المشاركة في المعارض الثلاث ضمن مسلك فنون سوسة: الفنان والباحث الحبيب بيدة، إبراهيم العزابي، هدى رجب، الزين الحرباوي، نجيب بوقشة، سعد القصاب، كنزة بن يحي، رفيقة الظريف، زهرة بن حميدة، رضوان العيادي والفنان الجزائري عمار علالوش وغيرهم.