حلمي سالم.. 5 سنوات على رحيل طائر الفينيق
حلمي سالم.. 5 سنوات على رحيل طائر الفينيقحلمي سالم.. 5 سنوات على رحيل طائر الفينيق

حلمي سالم.. 5 سنوات على رحيل طائر الفينيق

"الفينيق".. هو طائر أسطوري، يعني الانبعاث، ومعناه يتجسد في مفهوم "المنبعث من الرماد حياً" وهو حسب الأسطورة، المنبعث دائماً بإشراقة الحياة، أمام محاولات إفنائه ومهاجمته في أرضه، بينما يصدر هو الإشعاع والنور والحرف للعالم.

هكذا وصفت الشاعرة "جهاد سيد" الشاعر حلمي سالم، في قصيدة حملت عنوان "طائر الفينيق" يوم رحيله عن الدنيا عام 2012، ألقتها حينها في بيت الشعر ليقوم الناقد الكبير الدكتور محمد عبد المطلب بإلقاء تلك القصيدة الشهيرة، في الاحتفالية التي أقامتها لجنة الشعر بالمجلس الأعلي للثقافة المصري بأمانة د. أمل الصبان لتأبين الشاعر حلمي سالم، بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيله، شارك فيها كوكبة من الشعراء وهم، حسن طلب وشيرين العدوي وشعبان يوسف ومحمد فريد أبوسعدة وعيد عبدالحليم، مدير تحرير مجلة أدب ونقد، بحضور زوجة الشاعر الراحل وابنته.

في البداية، تحدث الناقد الدكتور محمد عبدالمطلب عن علاقته القديمة الممتدة بالشاعر الراحل، مشيداً بدور حلمي سالم الواضح في التجديد الشعري، وولعه بالتنوع، وعدم قبوله بالقوالب الثابتة والأنماط الشائعة في الإبداع.

وعن تأثير "حلمي" في الشعراء الشباب، تحدث الشاعر "شعبان يوسف" قائلاً: "البداية كانت في مجلة الكاتب، عندما كان صلاح عبدالصبور يترأس تحريرها، وكان ذلك عام 1975 في أعقاب رحيل الشاعر علي قنديل، مضيفاً أن سالم يعد المايسترو الأول لحركة الشعراء الشباب، في ذلك الوقت، بعد أن ضم لمجلته (إضاءة) التي أنشأها وقتها، معظم شعراء جيله، وظل مضيئًا ومشرقًا حتى آخر حياته، وعن قيمة حلمي سالم، تحدث الشاعر الكبير حسن طلب قائلاً: "حلمي لا تصفه الكلمات، بل يمكن للشعر أن يفعل ذلك، واستشهد طلب بمقولة للمعري، فهو الذي قامت حقيقته به ... إذ لا يقوم على الدليل دليل".

كما تحدث الشاعر محمد فريد أبو سعدة عن الراحل وعن بداية علاقته به عام 1969 في غرفة المعيدين بجامعة القاهرة، فقد كان حلمي كما قال أبو سعدة، عضوًا بإحدى الجماعات اليسارية، كما شاركا معا بالندوات الشعرية بالجامعة، واختتم كلمته بأن حلمي استطاع التخلي عن القصيدة البسيطة لصالح المركبة.

وعن تجربة حلمي الشعرية، وصف عيد عبدالحليم، حلمي بأنه يشبه المحاربين القدامى بتمرده وصلابته في مواجهة العواصف التي حاولت تكدير صفو الحياة، وأنه كان يكتب الشعر من ثنايا التفاصيل اليومية ومن الأزقة الضيقة، ومن ضحكات الصبايا، وظل أكثر من 40 عامًا يحمل مسؤولية التنوير في الشعر، وأصبح زاده الأصيل هو البحث عن جوهر الإنسان.

الشاعر حلمي سالم ولد في المنوفية عام 1951، وهو واحد من أبرز شعراء مصر في سبعينيات القرن العشرين، وهو أيضا ناقد وكاتب صحفي تخرج من آداب القاهرة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com