‫فنانتان تعيدان اندماج البشر مع الطبيعة المحيطة‬‎ (صور)
‫فنانتان تعيدان اندماج البشر مع الطبيعة المحيطة‬‎ (صور)‫فنانتان تعيدان اندماج البشر مع الطبيعة المحيطة‬‎ (صور)

‫فنانتان تعيدان اندماج البشر مع الطبيعة المحيطة‬‎ (صور)

نشرت صحيفة "هافنغتون بوست" الأمريكية مجموعة من الصور التي تبدو لأول وهلة صوراً لبعض المناظر الطبيعية، ولكن عند تدقيق النظر بها، يتضح أن لأشخاص كبار السن، متنكرين في أعمال نحتية مصنوعة من الطبيعة يمكن ارتداؤها، للتأكيد على التكامل بين البشر وبين البيئة المحيطة بهم.

ففي إحدى الصور لمجموعة من الصخور الضخمة في جزر "فارو"، يظهر رجل يدعى "نيلزن" مغطى بمختلف القشريات والأصداف ليحاكي الطبيعة المحيطة به.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الصورة قد التقطت في العام 2015، كجزء من سلسلة "عيون كبيرة بحجم الأطباق"  للفنانتين الفنلنديتين النرويجيتين، كارولين خورث وريتا إكونين. وقد وثقت المصورتان منذ العام 2011 المزارعين المتقاعدين، والصيادين، وعلماء الحيوان والسباكين ومغنيي الأوبرا، وربات البيوت والفنانين والأكاديميين ومظليين يبلغون من العمر 90 عاماً، في مجموعة متنوعة من الأزياء المصنوعة يدوياً مستوحاة من البيئات الطبيعية.

وقد قالت الفنانتان للصحيفة "لقد كنا مهتمتين بمعرفة أي نوع من الاتصال كان بين النرويجيين والصخور والمضايق والجبال". وأضافتا "كما كنا حريصتين بشكل خاص على النظر في الحكايات الشعبية التي تجسد الطبيعة أو الظواهر الطبيعية. فالحكايات الشعبية غالباً ما تكون نابعة من القضايا الطبيعية والاجتماعية المعقدة المفهومة، والتي يمكن الوصول لها، مع ظواهر تتخذ أشكالاً وخصائص يمكن للبشر أن يجروا حواراً معها ".

وأشارت الصحيفة إلى أن الفولكلور الإسكندنافي، الذي تم جمعه على نطاق واسع في القرن السابع عشر، يضم أساطير تتمحور حول شخصيات خرافية، وحوريات البحر، وأرواح المياه، والمستذئبات. وتقدم الكائنات الغامضة تفسيرات خيالية للكثير من أسرار العالم الطبيعي، وتقدم بديلاً وثنياً جديداً للمسيحية.

وتوضح الفنانتان أن "العيون كبيرة بحجم الأطباق"، بطريقة ما، هي استلهام معاصر لنفس فكرة الاقتراب من علاقة البشر بالطبيعة بلغة سهلة.

بدأت خورث وأيكونين العمل معاً في العام 2011، بعد أن بحثت إيكونين عن صور للجدات في النرويج على الإنترنت. وتهتم كل من الفنانتين بتصوير كبار السن في أعمالهن، حيث يمثلون مزيجاً خاصاً من الخبرة والفضولو وتسعى الفنانتان  إلى التقاط صور للأشخاص الذين غالباً ما يتم تهميشهم من قبل المجتمع. ومن خلال الصور المذهلة، التي يتم فيها تحويل كبار السن إلى كائنات أسطورية خارج الزمان والمكان، تأمل الفنانتان معالجة التهميش الذي يواجهه هذا العدد الكبير من المسنين كل يوم.

وتبدأ خورث وإيكونين عملياتهما من خلال البحث عن أفضل المستنقعات والتلال والأنهار الجليدية والهضاب البركانية لتصوير المشاهد الخاصة، ثم يجمعن من المنطقة الطحالب، والعصي، وعشب راوند، وكل ما هو متاح، لتطويع المواد الطبيعة وصنع أزياء تنكرية مؤقتة منها. وتعد إيكونين هي المسؤولة عن المنحوتات التي يمكن ارتداؤها في كل صورة، بينما خورث هي المسؤولة عن الكاميرا.

وقالت النجمتان في ختام الرسالة الإلكترونية التي بعثتا بها إلى الصحيفة: "لقد نشأنا مع فهم أن الأماكن الخارجية هي شيء ممتزج بالأماكن الداخلية. فهذا جزء من كل يوم ومن الوعي والتفاعل مع محيطنا الذي لا يزال يحرك ممارساتنا بقوة. وكلانا تعيش في المدن الكبيرة، لذا، هناك حاجة أكيدة للتفاعل مع أوراق الشجر بانتظام. فنحن مترددات قليلاً في الحديث عن الطبيعة عندما نأتي للاعتقاد بأنه لا يوجد شيء من هذا القبيل، فليس هناك سوانا في محيطنا. وفي كلتا الحالتين، يمكن الاعتراف بأننا لسنا منفصلين عن محيطنا، هناك وسيلة لتحقيق الاستفادة القصوى من العالم حولنا! ".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com