الإعلان عن برنامج صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016
الإعلان عن برنامج صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016الإعلان عن برنامج صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016

الإعلان عن برنامج صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016

أعلن رسميًا، في مؤتمر صحافي عقد أمس الخميس بالعاصمة تونس، عن برنامج تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016، والتي ستنطلق في 23 يوليو / تموز الجاري وتتواصل حتى 17 من مارس / آذار 2017.

الافتتاح الرسمي، سيشمل حفلاً شعبياً بباب بحر، مع سينوغرافيا "صفاقس تضيء سماء العرب"، وإسقاطات رباعية الأبعاد على سور باب الديوان، وعرض للفنان محمد علي كمون في عطر صفاقس، وسيتخلل سهرة الافتتاح أول مهرجان للمناطيد وعرض "وهج الليل"، وفسحة للسفن بأشرعة الأعلام العربية، ومعرض صور المكعبات المضيئة، وأوبيريت المدينة الخالدة.

وفي هذا السياق، قالت هدى الكشو، المنسقة العامة للتظاهرة "إن كانت صفاقس اليوم في صلب الحدث من خلال عاصمة الثقافة العربية، فإنّ الأهمّ ماذا سيبقى بعد الحدث؟ هذا هو المنطلق الذي يجعلنا نطرح أكثر من سؤال؛ إذ كيف يمكن أن نبني مستقبلاً ثقافياً يحاكي روعة الماضي من خلال الحاضر؟ ألا يستحق تراثنا التأهيل وإدماجه ضمن برامج ثقافية حفاظاً على الذاكرة واعتزازاً بالهوية ذات الروافد المتعددة؟ وكيف يمكن تسويق السياحة الثقافية في جهة صفاقس خاصة مع تعدد المؤهلات وتوافر مخزون ثقافي ثريّ جدا يمكن ترويجه كمنتوج سياحي قادر على دفع التنمية المحلية والجهوية؟".

وهي تساؤلات تحيلنا إلى مدى إمكانيات النهوض بالثقافة وقدرة مثل هذه التظاهرات على دفع العجلة الثقافية نحو الأمام، كعمل متواصل لا ينتهي بانتهاء التظاهرة؛ فصفاقس عروس الثقافة العربية لهذا العام تزخر بتراث حضاري لا بدّ من صيانته والحفاظ عليه، لدعم الثقافة من جهة وتونس بشكل عام، لذلك راهنت مدينة صفاقس بشكل متواز مع الثقافي  والفكري، وعلى العمل على تطوير البنية التحتية الثقافية في الولاية بالإحداث والتجديد، والعمل على تطوير الخبرات البشرية في مجال العمل الثقافي والعمل التشاركي، وذلك من خلال فعاليات التظاهرة التي نذكر منها: "منارات" التي تمّ من خلالها الاشتغال على مشاريع ذات صبغة مستمرة في الزمان والمكان، مثل؛ المكتبة الرقمية والكنيسة وشطّ القراقنة والمدرسة الحسينية.

ومن الفعاليات أيضاً، "مسارات ومزارات"، لتثمين التراث الثقافي المادي وغير المادي من خلال الفعاليات الثقافية والفنية حفاظاً على التنوع الثقافي والخصوصيات المحلية، فتم انتخاب سجلات وعناصر مختلفة كمعارف العمل المتعلقة بالصناعات التقليدية والخرجة العوامرية والتقاليد الغذائية وسرد الحكايات الخرافية، فضلاً "مسارات" للتعريف بالمعالم الأثرية والثقافية الشاهدة على أعمال الإنسان في الأزمنة الغابرة وتوظيفها ثقافيا؛ إذ سيتم تنظيم سهرات السينما الأفريقية، وتنظيم مسابقة في الصور الفوتوغرافية، وإقامة معرض للأعمال المشاركة وذلك في الناظور سيدي منصور.

وسيحتضن الموقع الأثري بطرية/أكولا في مارس / آذار 2017 حفلا للعازف والمغني التونسي ظافر يوسف إضافة إلى توظيفه في إطار مهرجان سيدي أبي إسحاق الجبنياني عبر برمجة ورشات مختصة في الفسيفساء. وسيتم في الإطار نفسه ترميم الموقع الأثري الرقة/باراروس وتحويله إلى فضاء ثقافي دائم ممّا يمكنه من احتضان عروض ومعارض ولقاءات وورشات فنية. و"مزارات" للتعريف بالآثار التاريخية كالمقامات والأولياء الصالحين، وتنظيم سهرات فنية وصوفية في هذه الفضاءات. و"مدارات" قوامها صفاقس حاضرة العروبة بالعروض الفنية والسينما والمسرح إلى جانب المعارض والملتقيات والندوات والشعر والأدب، إذ يذكر أنه سيتم نشر 100 كتاب على هامش التظاهرة.

يذكر أن عاصمة الثقافة العربية هي مبادرة لليونسكو على غرار عاصمة الثقافة الأوروبية، شرع في تطبيقها كفكرة سنة 1996، بناءً على اقتراح للمجموعة العربية في اليونسكو خلال اجتماع اللجنة الدولية الحكومية العشرية العالمية للتنمية الثقافية، وكانت القاهرة أول عاصمة للثقافة العربية تلتها تونس سنة 1997.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com