ابتسامتك.. طاقة حيوية وقوة شفاء ذاتي
ابتسامتك.. طاقة حيوية وقوة شفاء ذاتيابتسامتك.. طاقة حيوية وقوة شفاء ذاتي

ابتسامتك.. طاقة حيوية وقوة شفاء ذاتي

في كتابه "الطاقة الحيوية والشفاء الذاتي" يُعلم منتاك شيا Mantak Chia للقراء كيفية العثور على مرحلة التداول الحيوي للطاقة، على النحو الذي عايشوه في أرحام أمهاتهم.

وبهذا المعنى يعتبر التأمل الطاوي الداخلي بمثابة ولادة جديدة، وعودة إلى الذات الأصلية، وإلى التوازن المثالي الأصلي الذي فقدناه بعد أن كان سبيلا لنمو الصحة.

طاقة تشي

الـ تشي ch'i قوة الحياة البدائية. يولد البشر عند اندماج الحيوان المنوي والبويضة. ومن هذا الانصهار يبدأ كائنٌ بشري في النمو.

والتشي هو تدفق الطاقة المتواصل الذي يربط بين مختلف الأنسجة والأجهزة ووظائف الدماغ، لتشكل كلا موحدا هو الإنسان. وتشي أيضا هو الذي يربط الفرد ببيئته.

ابتسامة قوة شفاء

في كتابه "الطاقة الحيوية والشفاء الذاتي يقول منتاك "لعلك كنت يوما تسير في الشارع وأنت تتذمر منزعجا بسبب مسائل عليك أن تقوم بها، أو بسبب علاقاتك مع شخص معين، أو عملك، أو بسبب الحياة بوجه عام".

"لكن عند لحظة معينة وأنت ترفع رأسك فجأة إذ بك تلاحظ شخصا يبتسم لك، ومن دون أن تعي تراك ترد إليه الابتسامة".

"وفي جزء من الثانية تتلاشى همومك. فيستقيم ظهرك مرة أخرى، وتواصل سيرك، ثم إذا بك وكأن شيئا يهمس لك بأن كل شيء سيسير على ما يرام. لأن للابتسامة الحقيقية قوى رائعة".

الابتسامة حب حقيقي

الابتسامة الحقيقية هي علامة على الحب، فهي تنقل طاقة مُطَمْئِنة، مزودة بقوة الشفاء. فالذين لايبتسمون يفقدون القدرة على العطاء والتلقي. سحنتهم تصبح كئيبة، وافتقارهم إلى الفكاهة في وجه الحياة كثيرا ما يتسبب في إصابتهم بالقرحة، أو باضطرابات جسدية أخرى.

وعلى العكس من ذلك فالذين يبتسمون يجلبون الفرح لمن حولهم. فهم يتمتعون بصحة جيدة ويعيشون حياة سعيدة. وجميع الذين يلتقون بهم يحتفظون بذكرى طيبة عنهم.

حمّام من الحب

وجاء في كتاب منتاك أنه في العصور القديمة، كان مُعلمو الطاوية (تُعتبر فلسفة الطاوية الثانية من حيث تأثيرها على المجتمع الصيني بعد الكونفشيوسية) يُلقّنون الابتسامة الداخلية، وكانت الابتسامة تجاه الذات ضامِنا للصحة والسعادة وطول العمر. "إذا ابتسمت لنفسك فكأنك أخذت حمّاما من الحب، وهو ما يجعلك أفضل صديق. الابتسامة الداخلية تجلب لممارسيها الانسجام الداخلي".

المجتمع الغربي لا يبتسم

ويتابع منتاك "فإذا ألقينا نظرة على المجتمع الغربي، سندرك أنه لا يعرف سر الابتسامة. وهو ما يعكس بشكل مأساوي افتقارنا إلى الانسجام الداخلي".

أمراض 

صرنا أكثر فأكثر فريسة للأمراض الجسدية والنفسية، ابتداء من أمراض السرطان إلى مرض فقدان الشهية العصبية.

فالعنف والدمار يسودان العالم، مما يقضي على أي شعور بالحب. فالفرد مثل المجتمع سواء بسواء، مهددين بالتعاطي المفرط للمخدرات، وبتراكم النفايات المشعة.

الحب والأعضاء الحيوية

يقول منتاك إنّ مشاكلنا صارت معقدة جدا، لدرجة أننا تركناها تغمرنا، خاصة ونحن نعيش في حالة تفكك الجسم والعقل. "معظمنا صرنا نستسلم للإحباط بسهولة. وصارت رؤوسنا تتمايل وتترنح لأنها مليئة بالمعلومات والأخبار الآتية من جميع الجهات (التلفزيون والإذاعة والصحف وأجهزة الكمبيوتر).

ممارسة الابتسامة الداخلية

على الرغم من أن الغرض الرئيسي هو الحصول على الاسترخاء قبل البدء في ممارسة التأمل تبقى الابتسامة الداخلية تأملا قويا في حد ذاته. "فمن خلال تطبيقه في الحياة اليومية سنلاحظ آثارا رائعة. إذا كنا نمارسه بشكل منتظم فسيغير حياتنا رأسا على عقب".

سلحفاة

في الخير يقول منتاك إنّ إتقان الابتسامة الداخلية يجعلك تبدو مثل السلحفاة التي تغوص في بحر المجهول دون مواجهة الخوف. سوف تخلق استرخاء داخليا، سوف تعطيك الثقة في التعامل مع أي حالة تواجهك في الحياة.

"ابتسامتك سوف تخلع عنك كل سلبية. وستحصل على متعة الحياة في جميع الظروف".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com