ما هو "فن التعشير" السعودي؟
ينتعش "فن التعشير" على غيره من الفنون الشعبية في المملكة العربية السعودية، تزامنا مع "يوم التأسيس".
واللافت في هذا الفن قدرته على المزج بين الرقص واستخدام "البارود"، وهو نوع من الفنون ظهر في وقت الحروب.
كيف بدأ؟
يندرج "فن التعشير" أو "العرضة بالمقمع" تحت الفن الحجازي، وأول من بدأ في تأديته المحاربون، وذك من أجل بث الحماس وإخافة الخصوم قبل المعارك وللتعبير كذلك عن الفرحة بالنصر بعد الفوز.
اشتهر هذا الفن تحديدا بين قبائل الحجاز وهذيل وبني سليم وقريش وفهم وثقيف، وأصبح يؤدى خاصة في مناسبات الأفراح.
ويحتاج مؤدي هذه الرقصة إلى مهارة ولياقة عالية لتجنب الإصابة، إذ يجب أن تنتهي قفزة المؤدي بإطلاق البارود أسفل قدميه.
كيف يمارس؟
يمكن ممارسة "التعشير" من قبل شخص واحد أو اثنين أو أكثر في الوقت ذاته، ويؤديه العارض حاملا سلاح "المقمع"، الذي يتم حشوه بالبارود.
ويرتدي المؤدي اللباس الشعبي التراثي، ويسير بخطوات استعراضية، وحين القفز يقوم بحمل السلاح المحشو بالبارود ويطلقه إلى أسفل قدميه، ويصاحب العرض الأهازيج وقصائد مغناة تختص بهذا الفن تحديدا.
وفي لقاء مع قناة "العربية"، كشف رئيس فرقة لفن "التعشير"، إبراهيم السفياني، أن "فن التعشير يصاحبه أهازيج أبرزها لون شعبي مشهور في الحجاز يعرف بـ "الرجز" أو ما يسمى بـ"الردح" في بعض المناطق والمحافظات، يتغنى من خلاله الشاعر بكلمات تدعو إلى الفخر والاعتزاز، فيما يدخل المعشرون إلى الساحة بالتناوب وبطريقة معينة".
وأفاد السفياني بأن هناك طرقا متعددة للتعشير، منها ما هو سهل يمكن للجميع التعامل معه، ومنه ما يحتاج إلى الكفاءة والاحتراف.
أشهر حركاته
تعتبر أشهر حركات فن "التعشير" حركة الجنب إلى اليمين أو اليسار، و"حركة الكفت"، وهي بإنزال البندقية من أسفل الأقدام، و"حركة الخلف"، وهي حركة صعبة لا يمكن أن يؤديها إلا المحترفون.
ويبدأ تجهيز "سلاح المقمع" بتحضير البارود وتعبئته في المقمع من فوهته من الأمام بمقدار معين، ثم يدك البارود بـ"المشحان أو الدمام"، ثم توضع قطعة نحاسية محشوة بمادة تظهر شرارة النار عند ضغط الزناد، وتسمى بالزرد، تعمل على إشعال البارود وإطلاقه.
والبارود المستخدم في رقصة وعرضة التعشير، ذخيرة غير حية تصنع محلياً وتتكون من أشجار العُشر والأراك والملح وتخلط ببعضها البعض ويتم حرقها حتى تصبح جاهزة للمعشر أثناء تأديتها.
