دعوة الإعلامية السعودية إيمان الحمود لأمسية شعرية في باريس تثير الجدل.. فما القصة؟
أثارت دعوة مؤسسة "مسك" الخيرية، للإعلامية السعودية إيمان الحمود، لحضور أمسية شعرية تنظمها المؤسسة الخيرية بالتعاون مع منظمة "اليونسكو"، مساء الخميس، في باريس، ردود فعل غاضبة في الأوساط السعودية بسبب مواقف الحمود المثيرة للجدل.
وتنظم مؤسسة "مسك" الخيرية، أمسية شعرية للشاعر السعودي المعروف، الأمير بدر بن عبدالمحسن آل سعود، وقد وجهت دعوات حضور لنخب ثقافية وفكرية وإعلاميين عرب وفرنسيين في العاصمة الفرنسية، مع توفير ترجمة فرنسية للقصائد التي سيلقيها الشاعر.
ونشرت الإعلامية السعودية إيمان الحمود، صورة بطاقة دعوة لها لحضور الأمسية، وقد وقع عليها بدر العساكر، مدير المكتب الخاص لولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، ورئيس مركز مبادرات "مسك"، إذ للمؤسسة الخاصة مبادرات مثل "مسك للابتكار" و"مسك للفنون" وغيرها من المبادرات.
وكتبت الحمود معلقةً على الدعوة "يحتضن مقر #اليونسكو هذا المساء أمسية "ناي" الشعرية والتي سيستمع فيها الحضور إلى الأمير الشاعر #بدر_بن_عبد_المحسن وهو يشدو ب ١٤ قصيدة ستكون مترجمة أيضًا بالفرنسية.رغم أنني أعمل اليوم حتى ساعة متأخرة سأحاول أن احضر ولو جزءًا منها .. شكراً لمؤسسة #مسك الخيرية على الدعوة الكريم".
وأثارت دعوة الحمود ردود فعل غاضبة لدى عدد كبير من المدونين السعوديين في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يعتبر كثير من السعوديين، وبينهم أسماء معروفة في الإعلام أو في النقاشات العامة بمواقع التواصل الاجتماعي، أنها تتبنى آراء ومواقف معارضة لبلادها وسياستها الداخلية والخارجية.
وشارك عدد كبير من المغردين السعوديين، في التغريد تحت الوسم " #مسك_تستفز_المواطنين" فيما يشبه حملة ضغط ضد موجهي الدعوة للحمود كي يتراجعوا عنها، وانتقد بعضهم بدر العساكر بشكل صريح.
ونقلت وسائل إعلام محلية، وبينها صحيفة "سبق" المقربة من دوائر الحكومة السعودية، عن من أسمتهم "منظمو الأمسية الشعرية"، قولهم إن الدعوات للأمسية وزعت من أكثر من جهة، وليس من مؤسسة "مسك" الخيرية فقط، وأن إيمان الحمود غير مرحب بها تمامًا لحضور الأمسية.
ولم تعلق الحمود على تلك الأنباء، كما لم يتضح إن كانت ستحضر الأمسية التي بدأت بالفعل مع حضور الأمير بدر بن عبدالمحسن لها وبدأ بإلقاء قصائده أمام الجمهور الحاضر.
وتعمل إيمان الحمود، في إذاعة "مونتي كارلو" الفرنسية، وتقيم في باريس، وتواجه انتقادات لاذعة من مواطنيها، وبينهم كتاب وإعلاميون، بسبب مواقفها من الملفات الساخنة في المنطقة، مثل الأزمة الخليجية، والحرب في اليمن لإعادة الشرعية، ومكافحة الفساد داخل السعودية، وجريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
